أكد الخبير المقدسي فراس ياغي أن ما يحدث في القدس منذ عدّة أيام هو ردة فعل من الشباب الفلسطيني على المجازر التي تقترفها سلطات الاحتلال سواء فيما حدث في مدينة جنين وما يحدث من اقتحامات وانتهاكات المستوطنين في المسجد الأقصى وعلى ما حدث في مخيم شعفاط وبلدة سلوان.
وقال ياغي في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن "العنف الذي يمارسه الاحتلال بالطبع سيولد ردة فعل عنيفة من قبل المقاوم الفلسطيني"، مشدّداً على أن الفلسطيني "سيرد، لن يستكين ولن يستسلم".
ووفق الخبير المقدسي، فإن لغة العنف التي تنتهجها حكومة بن غفير ونتنياهو وسمو تيريش، سيقابلها صمود ومقاومة فلسطينية، وهذه المقاومة ستلقّن بن غفير وغيره دروسًا في الصمود والمقاومة.
وبحسب ياغي، "رأينا الشهيد خيري علقم وعملية سلوان التي نفّذها فتى يبلغ من العمر 13 عاماً، فنحن الآن نتحدث على أن المسألة أكثر جماهيرية وشعبية من المقاومة المسلّحة، لذلك على هذه الحكومة أن تفهم جيداً أن الشعب الفلسطيني والمقدسيّين لن يرضخوا لكل الضغوطات ولن يسلموا ويرفعوا الراية البيضاء، لذلك سوف تتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد".
اقرأ أيضاً: من هو الشهيد خيري علقم وآخر ما كتبه على فيسبوك؟
وتشهد القدس ومدن الضفة الغربية منذ أيام تصاعدًا في عمليات المقاومة على إثر مجزرة الاحتلال في مخيم جنين الخميس الماضي، والتي أدّت لاستشهاد 10 مواطنين.
وكان "الكابينت" الصهيوني، قد أقرّ في الأسبوع الجاري سلسلة من العقوبات الجماعية بحق منفذي عمليات المقاومة، كان أبرزها حرمان عائلات منفذي العمليات ومن يدعمهم من حقهم في التأمين الصحي، ومنع منحهم بطاقات هوية، هذا إلى جانب السماح للمزيد من المستوطنين بحمل السلاح.
وأكد ياغي أن حكومة نتنياهو "هي حكومة حمقاء اتخذت قرارات أكثر قمعية ضد الشعب الفلسطيني وستحاول أن تثبت لجمهور اليمين المتطرّف أنها قادرة على جلب الأمن لكنها لن تستطيع جلب الأمن وثبت ذلك خلال الأيام التي مضت وكل قرارات هذه الحكومة من صعوبتها وما تضع من عقوبات سترتد عليها لأنه يجب عليها أن تفهم أنه لا يمكن للعنف القائم والمقاومة والانتهاء من الاحتلال واندحار المستوطنين عن الأراضي الفلسطينية."
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال قتلت منذ بداية العام الجاري 35 مواطناً في القدس والضفة الغربية، هذا إلى جانب تنفيذها عشرات عمليات الهدم والتهجير للفلسطينيين من منازلهم.