أكد الأب مانويل مسلّم أن الأسيرات هن قوة الشعب الفلسطيني، وكرامته التي يفتديها الفلسطينيون بأرواحهم.
وقال مسلّم إنه "ما دام في أيدينا سلاح وفي بنادقنا رصاص فهو من أجل الأسيرات وكرامتهن وحريتهن".
وشدّد مسلم على أن "الفلسطيني لم يخلق لينسى نساءه وبناته في سجون الظلم"، داعياً الجميع للعمل على تحرير الأسيرات من سجون الطغيان الإسرائيلي.
وأضاف:" لن نصمت على إهانة الأسيرات، ويجب أن نملك الجرأة والقوة، ونحمل أرواحنا على أكفنا، من أجل افتداء الأسيرات وتحريرهن.
ودعا مسلّم الأسيرات للصبر والصمود، وأن يخلقن من اليأس أملاً لأن في شجاعتهن معنى الحياة الحرة الكريمة للفلسطينيّين جميعاً.
وأشار إلى أن النصر يأتي بالجرأة على تحدّي الزنزانة والسجّان، والسير على طريق الشهادة أو الانتصار.
وأوضح أن فلسطين تستحق أن نحيا أحراراً، وأن من التاريخ يكتبه من عشق الوطن وقاد ثورة الحق.
ونقلت إدارة سجون الاحتلال، اليوم الأربعاء، الأسيرة ياسمين شعبان إلى زنازين سجن "نفيه ترتسا" في الرملة وهو مخصص للسجينات الجنائيات، الأمر الذي يعرّض حياتها للخطر.
كما اقتحمت قوات القمع سجن "الدامون" واعتدت على الأسيرات بسحب الأدوات الكهربائية ومقتنياتهن، ورشّهن بالغاز السام وغاز الفلفل، وفرض عقوبات قاسية بحقهن.
وأرسلت الأسيرات الفلسطينيّات في سجن "الدامون"، رسالة صوتية، يطالبن بالانتصار لهن، وتلقين العدو درساً، عقب اعتداء قوات القمع الإسرائيلية عليهن قبل أيام.
وجاء في الرسالة: "نرسل صرختنا إلى كل من يردّد خيتا تحريرك همي أين هي عزائمكم، أين انتصاركم لنا ؟!".
وأضفن: "أين عزائمكم، أين انتصاركم لنا أم هي أناشيد تتسلون بها لتمضي في أوقاتكم دون رصيد عملي، من سينصرنا سننتظر أسيرًا آخر ينتصر لنا، كما فعل الأخ يوسف المبحوح في قمعه العام الماضي لنا؟".
وطالبت الأسيرات بالعمل على الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، مضيفات: "بعد أن أدّينا واجب الوطن والمقدّسات ولم يُقدّر لنا الشهادة، رغم إصابات بعضنا التي تصاحبها وآلامها أشذاذًا يفتك بها برد الزنازين الآن".
وختمت الأسيرات رسالتهن: "هذه صرختنا نعليها، فهل سنجد من ينصرنا ويصدق بكف أذى الأعداء عنا ويحرّرنا "
وتتعرّض الأسيرات في سجن الدامون إلى هجمة من قبل إدارة السجون تتمثّل بالاعتداء والتنكيل ومصادرة الممتلكات.
وتقبع 29 أسيرة فلسطينية في سجن الدامون، بينهن ثلاث قاصرات، في ظروف اعتقالية صعبة، وسط تصاعد الانتهاكات بحقهن وسلسلة الاعتداءات التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية منذ ثلاثة أيام.