فلسطين أون لاين

تقرير القلق يساور أمهات الأسيرات بعد الاعتداء عليهن في "الدامون"

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ أدهم الشريف:

يداهم القلق والخوف قلوب أمهات الأسيرات الفلسطينيات بعد اعتداء قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال عليهن في سجن "الدامون"، أمس.

ونددت الأمهات خلال حديثهن لصحيفة "فلسطين"، بانتهاكات قوات القمع الإسرائيلية، حيث أشرن إلى أن تصاعد الجرائم بحق بناتهن يترك تداعيات خطيرة عليهن وعلى عائلاتهن.

اقرأ أيضاً: رئيس الحركة النسائية بـ"حماس": الاعتداء على الأسيرات "إرهاب منظّم"

واعتدت قوات القمع بالضرب على الأسيرات الفلسطينيات في "الدامون"، شمالي فلسطين المحتلة، بالقمع ورش غاز الفلفل والمسيل للدموع عليهن.

وردًا على هذا الانتهاك، لجأت الأسيرات إلى إحراق بعض غرف السجن، وفق ما أفادت به هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وساد التوتر الشديد سجون الاحتلال وقد هددت الحركة الأسيرة بخطوات تصعيدية دعمًا وإسنادًا للأسيرات.

وتعتقل سلطات الاحتلال 29 أسيرة من أصل 4700 أسير فلسطيني، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

وتابعت المسنة آمنة موسى البالغة (64 عامًا) الأخبار باهتمام شديد للاطمئنان على حالة ابنتها الأسيرة ميسون الجبالي، والتي تقضي حكمًا بالسجن لمدة 15 سنة منذ اعتقالها في يونيو/ حزيران 2015.

وبينت موسى، من سكان مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، أن ابنتها معتقلة منذ ما يزيد على 8 سنوات، وقد تعرضت للعديد من الانتهاكات التي طالت الأسيرات.

ورغم أن موسى زارت ابنتها (26 عامًا) في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن نبأ اعتداء قوات القمع على الأسيرات زاد من اشتياقها لرؤيتها مجددًا والاطمئنان عليها والتأكد من سلامتها.

وتابعت: أن جميع أفراد العائلة يعيشون ظروفًا صعبة خوفًا على حياة ميسون، وذلك بسبب نشاطها الفاعل في السجون رغم ظروف الأسر المريرة.

وتتبع إدارة السجون سلسلة إجراءات تهدف إلى تضييق الحال على الأسرى والأسيرات، الذين يتصدون لها بخطوات تصعيدية.

انتهاكات عنيفة

وقالت سميرة دويات والدة الأسيرة شروق دويات: إن إدارة سجون الاحتلال ترتكب انتهاكات عنيفة ضد الأسيرات وهي لا تأبه بردود الفعل المحلية والدولية الرافضة لعدوانها.

وأضافت دويات وهي من سكان مدينة القدس أن ابنتها (25 عامًا) عانت كثيرًا في سجون الاحتلال منذ اعتقالها سنة 2015.

وتابعت أنها تشعر بما تشعر به أمهات الأسيرات من قلق وخوف يهيمن على قلوبهن نتيجة العدوان الآثم عليهن.

وتساءلت: "ألا يكفي إدارة سجون الاحتلال أن تزج بالنساء خلف القضبان؟"، وأدانت في نفس الوقت حالة الصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الأسرى والأسيرات من انتهاكات وجرائم؛ تدفع العديد منهم إلى الإضراب الطويل حتى نيل الحرية، لا سيما المعتقلين إداريًا دون تهمة أو محاكمة.

اقرأ أيضاً: عكرمة صبري: الاعتداء على الأسيرات عار على الأمة الإسلامية

وكانت آخر زيارة للسيدة دويات لابنتها في "الدامون" قبل أسبوعين، ومن المقرر اليوم الأربعاء زيارتها، لكنها لا تعرف إن كانت سلطات الاحتلال ستسمح لها بالزيارة خاصة بعد التصعيد في سجن "الدامون".

وطالبت والدة الأسيرة دويات بمزيد من فعاليات الدعم والإسناد وتوثيق جميع جرائم الاحتلال ونشرها على أوسع نطاق، وتشكيل رأي عام دولي ضاغط على "تل أبيب" وإدارة السجون، للحد من الجرائم بحق الأسرى والأسيرات.