قال نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش: إن سلطات الاحتلال سمحت بإدخال 12 محركًا للقطاع، فيما عاودت منع توريد الفيبر جلاس، محذرًا في الوقت نفسه من انهيار وشيك لقطاع الصيد بسبب الحصار الإسرائيلي.
وبيّن عياش لصحيفة "فلسطين"، أن سلطات الاحتلال وافقت أمس، على إدخال 12 محركًا من أصل 35 محركًا لقطاع غزة، كان سبق أن طلبها الصيادون بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأضاف عياش أن المحركات الموردة للقطاع بقوة 25 حصانًا، في حين أن المحركات التي يحتاج إليها الصيادون في عملهم يجب أن تكون قوتها 40 حصانًا، مشيرًا إلى أن معظم المحركات الموجودة لدى الصيادين مهترئة.
اقرأ أيضًا: بكر: الاحتلال يعتقل 7 صيادين ويصادر مركبهم
كما استعرض عياش في حديثه استهداف الاحتلال المتكرر للصيادين في أثناء عملهم، ومنعهم دخول البحر عدة مرات تحت حجج أمنية واهية.
وقال عياش: "إن الاحتلال يفرض إجراءات تعسفية خانقة على البحر، حيث يحدد بموجبها الأميال البحرية، وفي أحسن أحوالها تصل إلى 12 ميلًا بحريًّا فقط، وهي لا تفي بمتطلبات احتياج السوق من الصيد البحري".
ونبه عياش إلى عودة سلطات الاحتلال لمنع توريد مادة الفيبر جلاس التي تدخل في صناعة القوارب إلى قطاع غزة، مبينًا أن أكثر من 900 قارب متعطلة تحتاج إلى هذه المادة.
اقرأ أيضًا: قوارب الصيد.. صناعة لا تكفيها كميات "البوليستر ريزن" و"الفيبر جلاس" الواردة لغزة
وتعرضت مهنة صيد الأسماك في قطاع غزة إلى انهيار كبير، خلال السنوات التي أعقبت حصار القطاع في عام 2006، ليتراجع متوسط حجم الصيد السنوي إلى 800 طن سنويًّا، انخفاضًا عن 5 آلاف طن سنويًّا، قبل فرض الاحتلال حصاره عليه.
ويعمل قرابة 3800 صياد في قطاع غزة في مهنة الصيد. وتنص اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير والاحتلال وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلًا، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ عقد ونصف.