واصل ليفربول نتائجه السلبية، وخرج يوم الأحد من الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي، على يد برايتون بنتيجة 2-1، علما أنه وصل إلى منتصف الموسم مع 29 نقطة في الدوري، ويحتل المركز التاسع بالجدول، في الوقت الذي ربطت فيه التقارير تراجع الفريق بسوء أداء النجم المصري محمد صلاح.
وفي تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: بطبيعة الحال، هناك العديد من النقاط للحديث عنها، ولكن ليس هناك شك في أن معاناة النادي مرتبطة بالنجم محمد صلاح الذي لم يتمكن من الوصول إلى مستوياته السابقة.
في مباراة "الريدز" الأخيرة بالدوري أمام تشيلسي، لعب الجناح المصري 90 دقيقة كاملة على ملعب "أنفيلد"، لكنه عانى في الجانب الأيمن وسجل مباراته الرابعة في الدوري الإنجليزي دون أن يحرز أي هدف، لأول مرة منذ عامين.
حسرة دولية
ورأت "ديلي ميل" أن صلاح غاب عن مستواه المعهود قبل عام تقريبا، منذ خسارة لقب كأس إفريقيا بركلات الترجيح أمام السنغال بقيادة ساديو ماني زميله السابق الذي انتقل إلى بايرن ميونخ الصيف الماضي، قبل انطلاق البطولة الإفريقية فبراير الماضي في الكاميرون، كان صلاح في حالة جيدة، حيث سجل 23 هدفا في 26 مباراة خلال النصف الأول من الموسم.
وواجه صلاح الحزن والحسرة أثناء تواجده مع منتخب مصر، حيث خسر المباراة النهائية بركلات الترجيح، وسدد زميله ماني الركلة التي منحت اللقب للسنغال، بينما لم تتح فرصة التسديد لصلاح.
وبعد شهر، لعبت مصر مرة أخرى مع السنغال في الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022، هذه المرة سدد صلاح ركلة ترجيح، لكنه أخطأ بشكل حاسم، ومرة أخرى لعب ماني دور البطولة وقاد بلاده إلى المونديال.
وتراجع مستوى صلاح مع ليفربول لبقية الموسم، إذ سجل 8 أهداف فقط من المباريات الـ 25 التي خاضها بعد عودته من كأس إفريقيا، و3 مرات فقط خلال 15 لقاء بعد الخروج أمام السنغال في تصفيات المونديال.
وفي الموسم الجديد تحسنت أرقام صلاح بشكل طفيف، بتسجيل 17 هدفا في 29 مباراة، إلا أنه لا يزال لا يبدو خطيرا خلال المباريات.
هجوم جديد
مع ابتعاد البرازيلي فيرمينو عن مستوياته السابقة وبيع ماني إلى بايرن ميونخ في الصيف، اتجه ليفربول للتعاقد مع داروين نونيز في الصيف وقبلها ضم لويس دياز، لكن تعرض دياز للإصابة في الركبة منذ أكتوبر ولا يتوقع عودته حتى مارس، بينما لا يزال نونيز بعيدا عن التوقعات، فيما لا يمكن إصدار أي حكم على الوافد كودي غاكبو الذي وصل في الشتاء إلى ليفربول.
وقالت الصحيفة البريطانية: لا شيء من هذا هو خطأ صلاح بالطبع، لكن التفاهم الذي كان بين الثلاثي ماني وفيرمينو وصلاح انتهى، وأن المزايا التي كانوا يتمتعون بها انتهت، بذهاب ماني وغياب فيرمينو عن مستواه، إضافة إلى أن معاناة الفريق من ضعف خط الوسط.
وتوقعت "ديلي ميل" أن انخفاض مستوى صلاح يمكن أن يعود إلى تضاؤل سرعته وطاقته في مواجهة الخصوم، وبات ليس قادرا على تخطي المدافعين مثلما كان يفعل في السابق، وخفة حركته بدأت أيضا في الاختفاء.
واختتمت الصحيفة تقريرها، قائلة: هذا لا يعني أن صلاح انتهى، لكن بعيدا عن ذلك، عليك رؤية ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لإظهار كيف يمكن للاعبين الاستمرار في الأداء على أعلى مستوى لفترة طويلة حتى الثلاثينات من العمر، وصلاح بات يقلق جماهير فريقه وأصبح بالفعل موسما للنسيان.