شرعت أسر في تأمين سكن بديل، عقب تلقيها دفعات مالية من الجهات الحكومية بغزة مقابل إزالة منازلها في إطار توسيع شارع الرشيد الساحلي بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة المعروف باسم مشروع "عنق الزجاجة".

وقررت لجنة حكومية مشتركة من عدة وزارات تعويض 32 منزلًا بنحو ثلاثة ملايين دولار على عدة مراحل.

فقد رصدت اللجنة الحكومية (120) ألف دولار للمواطن محمود الحناوي وأشقائه الأربعة، مقابل إزالة منزلهم القائم على مساحة 154 مترًا مربعًا، المكون من طبقتين. 

اقرأ أيضًا: تقرير البدء في تنفيذ مشروع "عنق الزجاجة" على ساحل مدينة غزة

يقول الحناوي (36 عامًا): "تسلمت عائلتي أول دفعة قيمتها 24 ألف دولار، بعد اتفاق مع اللجنة الحكومية على إزالة المنزل لتوسعة الشارع، وافقنا لأننا غلّبنا المصلحة العامة على مصلحتنا الخاصة".

وأضاف الحناوي لصحيفة "فلسطين": "استأجرنا منزلًا داخل المخيم، وبدأنا في جانب آخر في البحث عن سكن دائم، قد نشتري منزلًا مشتركا أو يقطن كل أخ في منزل وحده".

وأشار الحناوي إلى أنّ اللجنة الحكومية جدولت قيمة التعويض لهم على خمسة أشهر بواقع 24 ألف دولار كل شهر.

وبدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان في 18 يناير الجاري إزالة بعض المنازل والمنشآت في منطقة "عنق الزجاجة" بعد التوصل إلى تسويات مع أصحابها.

وفي السياق رصدت اللجنة الحكومية 24 ألف دولار تعويض للمواطن محمود الكحلوت (56 عامًا) مقابل إزالة منزله المتربع على مساحة 110 أمتار مربعة داخل المخيم.

وأوضح الكحلوت لصحيفة "فلسطين" أنه بعد أن تسلم الدفعة الأولى التي قيمتها 4800 دولار من اللجنة الحكومية سارع في التحضير لبناء طبقة جديدة من الباطون في منزل آخر يمتلكه بمنطقة قريبة من سكنه داخل المخيم.

اقرأ أيضًا: "صالح" يعلن عن إزالة نادي الشاطئ بغزة ضمن مشروع "عنق الزجاجة"

وبيَّن الكحلوت أنه ينتظر الحصول على بقية المبلغ المرصود له في أقرب وقت، حيث يقطن معه اثنان من أبنائه المتزوجين.

ويبدأ مخطط "عنق الزجاجة" عند مبنى التموين التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، جنوب غرب المخيم، ويسير غربًا باتجاه نادي الشاطئ وصولًا إلى الجهة المقابلة لمسمكة أبو يونس، ويطال المنازل الواقعة في الجزء الغربي فقط، وذلك وفق خريطة المشروع.

من جانبه أكد رئيس لجنة تعويضات ملف "عنق الزجاجة" م.ماجد صالح أنّ 8 متضررين استلموا كامل تعويضهم، وأنّ 7 آخرين استلموا أول دفعة مالية، وأنّ استئنافَ صرف التعويضات جارٍ لحين الانتهاء منها جميعًا، مبينًا أنّ التعويض تمويل حكومي يشمل 32 منزلًا يحتوي على 60 وحدة سكنية.

وبيَّن صالح لصحيفة "فلسطين" أنه يتم بحث نقل المنشآت الخدماتية التي تقع في حيز المشروع، إلى أماكن أخرى مثل النادي الرياضي ومقرات تتبع لوكالة "أونروا". 

وذكر صالح أنّ لجنة العمل الحكومي بغزة أولت المشروع هذا العام أهمية كبيرة وخصّصت نحو ثلاثة ملايين دولار لتعويض المتضررين، إضافة إلى أنّ توسعة الشارع وتعبيده يحتاج إلى نحو مليون ونصف المليون دولار.

وأبدى استعداده للرد على التظلمات والاعتراضات المقدمة من أصحاب المنازل بخصوص تنفيذ المشروع الحيوي.