لم تتمالك والدة الأسيرين فهمي وأسعد الزعانين، نفسها وفقدت الوعي لعدة لحظات بعد رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصل قطاع غزة، أمس، عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة، للالتقاء بأهالي الأسرى والاستماع لمعاناتهم وما يتعرض له أبنائهم خلف القضبان.
واعترض عشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، موكب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عند معبر بيت حانون، احتجاجًا على رفضه مقابلتهم والاستماع لمعاناة أبنائهم.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة قطاع غزة، أمس، في أول زيارة له منذ توليه منصبًا خلفًا لبان كي مون في الأول من يناير الماضي، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، تمكن خلالها من زيارة الأراضي المحتلة ومدينة رام الله بالضفة الغربية.
ورفع الأهالي، خلال وقفة احتجاجية نظمتها، جمعية واعد وأهالي الأسرى، تزامنًا مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة لقطاع غزة، ورفضه الالتقاء بأهالي الأسرى، صورًا لأبنائهم المعتقلين خلف السجون، لافتات تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الأسرى من جرائم داخل السجون، وأخرى كتب عليها: "أين حقوق الأسرى وذويهم؟!، وأين أنت يا أمين عام الأمم المتحدة من الجرائم المرتكبة بحق الأسرى خلف السجون؟!".
وارتدى أحد أبناء الأسرى شعار الأمم المتحدة وأعصب عينية وتوقف أمام سيارة غوتيريش، في محاولة منه لإرسال رسالة بأن الأمم المتحدة مغيبة عما يتعرض له الأسرى وقطاع غزة من جرائم إسرائيلية.