توعَّد أهالي بلدة جوريش جنوب شرقي نابلس المستوطنين بهدم وإزالة أي بؤرة استيطانية ستقام على أراضيهم التي سيدافعون عنها بكل ما يملكون.
المواطن عبد الفتاح منصور وهو صاحب الأرض التي حاول المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية عليها يوم الجمعة الماضية، وجّه رسالة للمستوطنين بأنه إذا عدتم إلى أرضنا، سنتصدى لكم مهما كلفنا الأمر من ثمن.
وأضاف منصور أنّ ما حدث يوم الجمعة الماضية، يعني الكثير لأهالي جوريش الذين سيدافعون عن أرضهم بكل قوة وبالمال والدم.
وشدّد على أنّ العلاقة مع الأرض مقدسة وتعني كل شيء، لأنها الأساس في وجود الفلسطيني وثباته.
واجب الدفاع
بدوره أكد المواطن علي فرحان وهو صاحب أرض في جوريش، أنّ الدفاع عن الأرض واجب وفرض على الجميع ليس من أهالي القرية فقط بل على كل أهالي القرى المجاورة.
وقال فرحان إنّ أهالي جوريش سيهدمون البؤرة الاستيطانية مرة ومرتين وثلاثة، لأنه لا وجود للمستوطنين ولا وجود لإسرائيل على أرض فلسطين.
وأضاف أنّ الأرض هي الروح ودونها الدماء، داعيًا المواطنين للتواجد بأرضهم يوميًّا والتمسك بها.
مخطط الفصل
وأوضح الناشط بشار القريوتي أنّ أراضي الضفة تتعرض لهجمة استيطانية شرسة، بعد أن منحت حكومة الاحتلال المستوطنين مزيدًا من الصلاحيات وكل الوسائل الأمنية والحماية لارتكاب مزيد من الجرائم.
وأشار إلى أنّ المنطقة المستهدفة في جوريش واقعة على خط ألون الاستعماري الذي يبدأ من مستوطنة "أرئيل" إلى "معاليه أفرايم"، حيث يسعى المستوطنون لفصل الضفة الغربية بإقامة بؤر استيطانية بين المستوطنات والشوارع الالتفافية.
ونبّه القريوتي إلى ضرورة وجود أصحاب الأرض، وتكاتف الفلسطينيين من أجل حماية ما تبقَّى من أرض في الضفة الغربية.
وأكد على أهمية الصمود والثبات حتى لا نتيح للمستوطنين تحويل هذه الأراضي لبؤر استيطانية.
وأجبر أهالي قرية "جوريش" يوم الجمعة الاحتلال على إزالة بؤرة استيطانية أقاموها على أراضيهم بعد مواجهات أُصيب خلالها عدد من المستوطنين بجراح.