فلسطين أون لاين

"11 يومًا في مايو" يفوز بجائزة مهرجان "رامدام" السينمائي

...
بروكسل-غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

فاز الفيلم الوثائقي "11 يومًا في مايو"، للمخرجين البريطاني مايكل وينتربوتوم والفلسطيني محمد الصواف، بجائزة مهرجان "تورناي رامدام/ الفيلم المزعج" السينمائي في مدينة تورنيه غرب بلجيكا.

الفيلم الذي يعرض للمرة الأولى في بلجيكا، يوثّق على مدار 85 دقيقة، قصص 64 طفلًا وطفلة استُشهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر أيار/مايو 2021.

وتأتي تسمية المهرجان بـ"الفيلم المزعج"، لكونه يعرض أفلامًا وثائقية وروائية تثير جدلًا سياسيًا ومجتمعيًّا وفكريًّا، حيث يحتل المهرجان المرتبة الأولى في إقليم والوني الناطق باللغة الفرنسية، بحسب تقييم الإعلام البلجيكي.

وعقب تسلّمه الجائزة، شرح المخرج الصواف، للحضور الوضع الإنساني الذي تمر فيه غزة، مشيرًا إلى أن أكبر الأطفال الضحايا عايشوا على الأقل 4 حروب عدوانية خلال 16 سنة من الحصار.

وبيّن أن الكثير منهم عاش تجربة فقد الأقارب والأصدقاء والجيران بسبب الهجمات الإسرائيلية قبل أن ينتهي به المطاف ضحية.

وقال الصواف، لصحيفة "فلسطين"، إن وصول "11 يومًا في مايو" إلى مهرجان "رامدام" يحقّق الغاية من إنتاجه بإعلاء صوت الضحايا الذين لا صوت لهم أمام صوت المدافع، مشيرًا إلى أن وصول الفيلم للمواطن الأوروبي يجعله أكثر تأثيرًا من أجل وقف سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين.

ويُحيي الفيلم ذكرى الأطفال عبر سردية إنسانية مؤلمة يرويها ذووهم الذين تحدّثوا بثبات للكاميرا عن أحبائها المفقودين.

والفيلم عبارة عن سلسلة من الخسائر، تم تسجيلها بشكل معبّر، عبر موسيقى تصويرية، ولا يقدّم أي تعليقات سياسية أو سرد لتاريخ الصراع، وينصب تركيزه الأساسي على حقيقة أنه سيكون هناك أطفال يفقدون مستقبلهم كلما اندلعت حرب.

وتمّت ترجمة المقابلات وتقديمها بصوت الممثلة البريطانية الحائزة على جائزة الأوسكار كينت وينسلت، التي تسرد تسلسل الأحداث مع تفاصيل صغيرة عن حياة الضحايا وأحلامهم البريئة.

من جانبه قال رئيس المجلس الإقليمي لمحافظة هينو، الجهة الداعمة للمهرجان، سيرج هوستاش في مداخلته عقب عرض الفيلم إن أهمية "11 يوماً في مايو" تنطلق من تقديمه رواية إنسانية عن الضحايا الأطفال تتضمن تفاصيل حياتهم وقصصهم وأحلامهم، ولا يتعامل مع الضحايا بأنهم مجرد أرقام.

ومنذ تأسيس مهرجان "الفيلم المزعج" قبل 13 عامًا، تحرص إدارة المهرجان على أن تكون فلسطين حاضرة في كل نسخة، عبر دعوة أفلام فلسطينية أو أفلام تتحدث عن فلسطين للمشاركة في المهرجان.