شارك عشرات المواطنين مساء أمس الاثنين في مسيرة للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد طارق معالي في بلدة كفر نعمة غرب رام الله.
وتجمع المشاركون في الفعالية أمام منزل عائلة الشهيد بعد مسيرة حاشدة جابت شوارع بلدة كفر نعمة.
ورفع المواطنون الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي حماس والجهاد والإسلامي، وسط هتافات مطالبة بالثأر والانتقام من المستوطنين الذين قتلوا معالي.
وخلال كلمة لها في المسيرة طالبت ابنة الشهيد طارق بالوفاء لدماء والدها واسترداد جثمانه ومحاسبة المستوطن الذي قتله.
اقرأ أيضاً: "حماس" تزفُّ الشهيد "معالي" وتؤكد أنَّ شعبنا سيصعّد ثورته ضد الاحتلال
بدورها أكدت القوى الوطنية والإسلامية أن شعبنا سيكمل مسيرة المقاومة والجهاد حتى دحر الاحتلال.
وشددت على حق الفلسطينيين في استرداد جثامين شهدائهم لدفنهم بما يليق بهم.
أب لثلاثة أطفال
والشهيد طارق عودة معالي (42 عامًا) أب لثلاثة أطفال، وارتقى يوم السبت الماضي برصاص مستوطن يستولي على قمة جبل الريسان، حيث بؤرة "سديه افرايم" الاستيطانية.
وسبق لذات المستوطن أن قتل الشهيد خالد نوفل من بلدة راس كركر غرب رام الله في 5/2/2021 خلال تواجده على جبل الريسان.
وأحال الاحتلال الريسان فور سيطرته عليها إلى منطقة عسكرية مغلقة يمنع الوصول إليها ومنع المزارعين وأصحاب الأراضي من دخولها لعدة سنوات.
بؤرة استيطانية
وفي شهر يوليو من عام 2019 قررت حكومة الاحتلال تحويل قمة جبل الريسان إلى بؤرة استيطانية، لتصبح تلك المنطقة محرمة على سكان كافة القرى والدخول إليها بات بمثابة الحلم بالنسبة للسكان، الذين ينشدون حقهم.
وبإقامة المستوطنة باتت قرى رأس كركر وخربثا بني حارث، وكفر نعمة ودير بزيع، تعيش في سجن كبير بعد أن حاصرتها المستوطنات من كل مكان، وأثر السيطرة على جبل الريسان الموقع الاستراتيجي والمتنفس الأبرز لها.
ومن خلال السيطرة على جبل الريسان تسعى سلطات الاحتلال لربط العديد من المستوطنات حول رام الله ببعضها، وفصل العديد من قرى المدينة الغربية بعضها عن البعض.
ويهدف المشروع الاستيطاني على قمة جبل الريسان إلى مصادرة ما بين 700 إلى ألف دونم من أراضي الجبل، التي تتبع القرى غرب رام الله.