في سابقة لم تحدث في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، أعلن سفير (إسرائيل) في كندا، رونين هوفمان، أنه سيتنحّى عن منصبه، عازيًا السبب إلى "السياسة الجديدة" التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو المتشددة.
والسفير هوفمان هو ثاني سفير تُعيّنه حكومة الاحتلال السابقة بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد، يستقيل بسبب خلافات أيديولوجية مع الائتلاف الحاكم الجديد، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الأكثر يمينية في تاريخ (إسرائيل).
وكانت سفيرة دولة الاحتلال في فرنسا، يائيل جيرمان، قدمت استقالتها في اليوم الذي أدت فيه حكومة نتنياهو اليمين.
وغرّد هوفمان، وهو عضو الكنيست السابق في حزب "يش عتيد" الذي يترأسه لابيد، قائلًا: "مع الانتقال إلى الحكومة الجديدة وإلى سياسة مختلفة في (إسرائيل)، أجبرتني نزاهتي الشخصية والمهنية على طلب تقصير مدة خدمتي والعودة لبيتي".
أما جيرمان، فقالت: "أنا غير قادرة على الكذب على نفسي والاستمرار في تمثيل سياسات مختلفة تمامًا عما أؤمن به".
وأضافت: "للأسف، الحكومة الجديدة وقيادتها تضم ممثلين عن الأحزاب التي تم التعبير عن مواقفها المتطرفة في مبادئها التوجيهية، وفي سياساتها، وفي البيانات المتعلقة بالتشريعات، غير الشرعية، التي تنوي تمريرها".