شارك وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة الدكتور خالد القدومي مساء أمس الثلاثاء، في الملتقى الدولي الحادي عشر "غزة رمز المقاومة" في العاصمة الإيرانية طهران لإحياء الذكرى السنوية للعدوان الإسرائيلي على غزة والذي استمر 22 يومًا عام 2008- 2009.

وأشاد القيادي في حركة حماس مشير المصري في كلمته عبر الفيديو كونفرانس في الملتقى الذي نظّمه مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية التابع للبرلمان الإيراني بالاشتراك مع جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأكد المصري أنّ القضية الفلسطينية اليوم تمر بمنعطفات سياسية حساسة ودقيقة في ظل حالة الانشغال التي تمر بها العديد من الأطراف العربية والإسلامية، وخاصة في ضوء هرولة بعض الأنظمة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني وسعيها الحثيث لبحث مكانة لها على حساب عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى.

وأشار إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة الفاشية بقيادة بنيامين نتنياهو تسعى إلى فرض سياسة أمر واقع في المسجد الأقصى، وتحاول سرقة المزيد من الأرض والمقدسات وتغيير الحقائق التاريخية.

واستنكر اقتحام الإرهابي بن غفير المسجد الأقصى المبارك، مستذكرًا معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وهم يتطلعون للحظة الحرية المرتقبة.

وأكد المصري أنه على الرغم من كل هذا الألم وتلك المعاناة، فإننا نعيش محطة نستشرف فيها مستقبلًا زاهرًا لقضيتنا العادلة يزول فيه الاحتلال الصهيوني، لافتًا إلى أنّ قضية القدس ستبقى محور الصراع وصاعق التفجير وقنبلة الثورات.

وأضاف: الشعب الفلسطيني ينتفض اليوم في كل مكان ليؤكد حقه التاريخي في القدس والمسجد الأقصى، وأنّ العدو لا حقّ له فيها وهو عابر إلى الزوال

وأوضح المصري أنّ إحياء إيران لهذه الذكرى بشكل سنوي، يؤكد إسنادها الدائم لمقاومتنا الباسلة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يمثل عدوًّا مشتركًا لفلسطين وإيران، وهو أيضًا العدو المشترك للأمة الإسلامية ولكل أحرار العالم.

من جانبه، أكد ممثل حركة حماس في إيران د. خالد القدومي أنّ النموذج الذي صاغته غزة في الابتكار والإبداع في مواجهة العدو الصهيوني وفي إرسال رسائلها للعالم تحت الحصار جعل من غزة نموذجًا للصمود والمقاومة.

وأضاف القدومي أنّ غزة الباسلة تشكل قلعة الصمود والمقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني، وخاضت خمس حروب خلال السنوات الـ15 الأخيرة، فرضها عليها العدو الصهيوني، لكنها انتصرت فيها ولقّنت الصهاينة درسًا لن ينسوه.

بدوره، قال نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية العميد علي فدوي: "إنّ القضية الفلسطينية تبقى القضية الأولى للمسلمين، وهذا الكيان الغاصب المزيف سيزول قريبًا، وكذلك من يدعمه".