كشف القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية الشيخ خضر عدنان، قيام أجهزة أمن السلطة خلال حملة استدعاءات كوادر ونشطاء الحركة بـ الضفة الغربية، باحتجاز بعض عائلات شهداء وأسرى الحركة كرهائن.
وأكد عدنان في تصريح خاص لـ"فلسطين أون لاين"، اليوم الثلاثاء، أن السلطة منعت الإفراج عنهم إلا بتسليم ما قالت إنه وصلهم من حركة الجهاد الإسلامي كمخصصات و"إكراميات".
وعد احتجاز أهالي الشهداء والأسرى "اختطافًا" واستخدامهم "كرهائن" بكل معنى الكلمة بحيث لا تسمح لهم بمغادرة المقرات إلا عندما يسلموا أموال المخصصات التي وصلتهم من الحركة، مؤكدًا، أن ما تقدمه الجهاد الإسلامي لعائلات عناصرها حق لهم ومحاولة من الحركة للقيام بواجبها تجاه أسر الشهداء، ولا "يحق لأحد الاقتراب منه".
وأكد أن حادثة الاحتجاز تكررت مع بعض العائلات في مدينتي طولكرم وجنين، مبديًا، استعداد الحركة للجلوس مع كافة مؤسسات حقوق الإنسان لاطلاعها على التفاصيل.
كما وأكد أن الحركة تتحفظ على ذكر أسماء العائلات التي احتجزتها السلطة مراعاة لخصوصيتهم، لافتا إلى أن الجهاد تحاول تقديم ما باستطاعتها من مخصصات لعناصرها، كباقي الفصائل الفلسطينية وهذا "ليس سرًا ولا منةً".
وعد حملة الاستدعاءات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة لعناصر الجهاد الإسلامي في بيت لحم مؤخرًا "أمرًا مؤسفًا" وتأتي في ظروف صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، في ظل جرائم جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وقتل آباء أمام أبنائهم.
وشدد الشيخ عدنان أنه كان أولى بالسلطة الدفاع عن أبناء شعبها وليس جعل مقراتها سجونًا للمقاومين الذين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
واعتبر الاعتقال السياسي "صفحة سوداء في تاريخ القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن حملة الاستدعاءات والاعتقالات بحق المقاومين من حركة الجهاد الإسلامي لم تتوقف، وهو يدلل على رضوخ السلطة للإملاءات الإسرائيلية والأمريكية و"هذا أمر خطير".
ولفت عدنان إلى أن الاستدعاءات شبه يومية بحق عناصر الجهاد، بعضهم تفرج عنهم وبعضهم يحتجز من الصباح حتى المساء، في وقت لا ينفك الاحتلال عن ممارسة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ويحرض قادتهم أفراد جيش الاحتلال على قتل الشعب الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم.
وشدد أنه مطلوب من السلطة لم الشمل الفلسطيني والمزيد من الوحدة ووقف التنسيق الأمني وانهاء ملف الاعتقال السياسي.