عدَّ رئيس لجنة الحريات في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب، اندلاع "هبة الكرامة" أيار/ مايو 2021م، دليلًا على مدى ارتباط أهالي الداخل المحتل بشعبهم وقضاياهم الوطنية.
وأوضح الشيخ الخطيب لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية تحاول الانتقام من أهالي الداخل المحتل؛ لمشاركتهم في "هبة الكرامة".
و"هبة الكرامة" اندلعت في الداخل المحتل بالتزامن مع معركة "سيف القدس" التي شملت الضفة وخاضتها المقاومة في غزة دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى في أيار/ مايو 2021.
وأشار الخطيب إلى أن مقترح "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، مؤخرا، إشراك جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" في التحقيق بجرائم العنف في الداخل المحتل، يعكس نوايا خطيرة تجاه أبناء شعبنا.
ونبه إلى أن جرائم العنف في الداخل المحتل مدعومة من جهاز "الشاباك" ودلل على ذلك بتصريحات إسرائيلية واجتماعات أمنية بين "الشاباك" و"كبار المافيا".
اقرأ أيضاً: دعوات في الداخل المحتل لمواصلة مناصرة معتقلي "هبة الكرامة"
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الداخل المحتل خلال عام 2022، 109 قتلى منهم 12 امرأة، بحسب معطيات إعلامية وحقوقية.
ولفت الخطيب إلى أن اقتراح "بن غفير" خطير رغم أنه يأتي في سياق الوعود الانتخابية التي أعلنها "بن غفير" وتوعد خلالها أبناء شعبنا.
وذكر أن إشراك "الشاباك" في التحقيق سيخلق ذريعة لملاحقة الجهاز لأهالي الداخل المحتل تحت مبررات وقضايا "وهمية" عوضًا عن ذرائع المراقبة والتحقيق والمتابعة.
وتوقّع أن تكون الأوضاع الميدانية في الداخل المحتل، خلال الفترة القريبة، صعبة؛ بسبب حكومة المستوطنين التي تشكلت في إثر الانتخابات الأخيرة.
وجدد الخطيب تمسُّك أبناء شعبنا بهويتهم الوطنية وقضاياهم المركزية دفاعًا عن وطنهم ومقدساتهم وحقوقهم.