قال رئيس الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة علي العامودي، إن محاولات المماطلة التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي في ملف الجنود الأسرى "لن تفيد الاحتلال"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيكون "على موعد مع صفقة وفاء الأحرار جديدة لنحرّر الأسرى من سجون الاحتلال".
وأضاف العامودي في حديث صحفي لقناة الجزيرة الفضائية: "حماس لا تتأمل فقط، حماس والمقاومة وكتائب القسام تعمل في كل الميادين بكل الوسائل والأدوات لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال".
وتابع العامودي وفق متابعة فلسطين أون لاين: "حماس لها تجربة طويلة ولها تجربة 12 عملية أسر في سجون الاحتلال، ولديها 4 أسرى من جنود الاحتلال في قطاع غزة".
وأوضح أن "أدوات المقاومة ومعطياتها إن لم تكن كافية لتحرير الأسرى فنحن نبشر بأن الجهد مستمر وقيادة الحركة وكتائب القسام أنها ستزيد الغلة في هذا الإطار".
وشدّد على أن "العدو إن لم يفهم بما هو موجود فسيفهم بما سيكون من جديد".
وقال: "حركة حماس وكتائب القسام في معركة مستمرة مع الاحتلال هدفها الأساسي هو تحرير الأسرى، وإن فيديو "منغستو" يأتي إطار المعركة التي تديرها كتائب القسام وحركة حماس بكل حكمة واقتدار".
وأردف بالقول: "إطلاق سراح أسرانا أمر محتوم، وكل محاولات المراوغة لن تفيد الاحتلال"، مشدّداً على أنه "سنكون على موعد مع صفقة وفاء أحرار ثانية يتحرر فيها أسرنا من سجون الاحتلال".
وبثّت كتائب القسام فيديو جديد، ظهر فيه الجندي الإسرائيلي أفراهام منغيستو وهو يرتدي قميصًا أزرق ووجّه رسالة صوتية إلى حكومته متسائلًا: "إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم (؟)، أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا (؟)".
ويأتي الفيديو بمناسبة تبادل المناصب في رئاسة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي وتنصيب هرتسي هليفي قائدًا جديدًا خلفًا لأفيف كوخافي.
وقالت كتائب القسام، في رسالتها: "نؤكد فشل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة وموهومة، وعلى خلفه هليفي أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه".
وفي يونيو/حزيران 2021، قالت قناة "كان" إن (تل أبيب) تشترط إعادة أسراها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار غزة، بينما ترفض "حماس" الربط بين الإعمار وتبادل الأسرى وتطالب بصفقة تتضمن تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وأسرت "حماس" في غزة، خلال حرب صيف 2014، جنديين إسرائيليين هما أورون شاؤول وهدار غولدين، فيما تقول قوات الاحتلال إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.
كما تحتفظ "حماس" بجنديين تقول (تل أبيب) إنهما مريضان نفسيًا، وهما منغيستو وهشام السيد، بعدما دخلا غزة في ظروف غامضة في سبتمبر/ أيلول وديسمبر/كانون الأول 2014.
وفي يونيو/ حزيران 2022، كشفت الحركة عن تدهور طرأ على صحة "السيد".
وتحاصر (إسرائيل)، منذ صيف 2007، غزة ما أدّى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في القطاع حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.