فلسطين أون لاين

بهدف تمكينهن اقتصاديًّا

تقرير بلدية خان يونس ترعى مشروعًا لتشغيل النساء

...
صورة أرشيفية
خانيونس/ محمد أبو شحمة:

منذ ساعات الصباح تنشغل الشابّة شمس زعرب في حياكة خريطة فلسطين على قطعة قماش، ضمن برنامج تشغيلي يموّله صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، وينفّذ في بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتستعد زعرب وفتيات أُخريات يعملن في البرنامج لعرض مشغولاتهن اليدوية في معرض ينظم في الأيام القادمة، ضمن مشروع "مواهب حواء".

وتوضّح منسقة المشروع أنسام أبو حطب، أن المشروع يختص بتشغيل النساء في مجال التطريز الفلاحي، والرسم، والفنون الأخرى.

وتقول أبو حطب: إن "المشروع سوف يشغل 38 فتاة، على مدار 44 يومًا، وستُعرض منتجاتهم في معرض خاص أمام الزبائن".

وتوضح لصحيفة "فلسطين": إن "أكثر ما يميز المشروع بأنه مستدام، ويمكن للفتيات فتح مشاريع خاصة بهن، وتمكينهم اقتصاديًّا".

وفي السياق يؤكد مسؤول ملف صندوق البلديات في بلدية خان يونس، عبد الكريم الفرا، أهمية مشروع رعاية المواهب النسائية الذي يموله صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، عبر برنامج تطوير البلديات النافذة السادسة (MDPIII-W6).

ويقول الفرا لصحيفة "فلسطين: إن "المشروع يأتي ضمن المساعي المبذولة لدعم قطاع الحكم المحلي للاستجابة لآثار جائحة فيروس كورونا".

ويبيّن أن فن التطريز يُعد من الفنون الشعبية الفلسطينية المتوارثة عبر الأجيال، الذي تطور مع مرور الزمن إلى أن أصبح حرفة لكسب الرزق لفئة كبيرة من النساء.

ويشير الفرا إلى أن بلدية خان يونس وقعت قبل عدّة أيام عقود عمل مؤقتة، استفادت منها (45) سيدة من الرياديات في مجال التطريز والأشغال اليدوية والرسم، إضافة إلى مصمّمات جرافيك، وإعلاميات للتشغيل مدة (44) يومًا.

ويلفت إلى أن المشروع سوف يسهم في توفير الدعم اللازم للتشغيل، الذي من شأنه تعزيز دور الرياديات والمرأة في المجتمع، عبر توفير فرص عمل مؤقتة لهن، لتنطلق عبرها نواة عمل لمشاريعهن الخاصة.

بدوره يؤكد رئيس قسم الإعلام والترويج في بلدية خان يونس، صائب لقان، أن البلدية أعلنت في وقت سابق عبر منصات التواصل الاجتماعي للبلدية، فكرة مشروع رعاية المواهب النسائية ضمن برنامج حواء، وفتحت رابطًا للتسجيل، ليقمن الخريجات والسيدات ممن يتمتعن بالمهارة المطلوبة بالتسجيل.

ويقول لقان لـ"فلسطين": إن "أهمية المشروع تكمن في تعزيز الدور الثقافي للبلدية، عبر رعايتها أحد أهم الفنون الشعبية التراثية المتوارثة عبر الأجيال، وإبراز الهوية الفلسطينية، فضلًا عن تشغيل الرياديات والموهوبات، من أجل المساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمرأة، والعمل على تخفيف العبء المالي على ميزانية البلدية، عبر استفادة البلدية من المشغولات التراثية".

ويشير إلى أن مخرجات المشروع ستستخدمها البلدية في معرض خاص بها للفن التشكيلي والمشغولات التراثية، يكون نتاجًا لأعمال المشروع، مبينًا أنها تشمل: تطريز الثوب الفلسطيني، وتجهيز الدروع، وشعار البلدية، والوشاح، والشال المطرز، وإنتاج الإكسسوارات التراثية والفنية، والحقائب اليدوية، واللوحات، والأواني المطبخية، والأدوات المنزلية.

ويلفت إلى أن المشروع يشمل بعض الأعمال اليدوية الفنية الخاصة بمختلف الفئات العمرية والخشبية والقماشية، والنحت على الأخشاب، ورسم الشعارات الوطنية، والرموز الفلسطينية بالحرق على الخشب، باستخدام ألوان الأكريليك، والألوان الخشبية، إضافة إلى الرسم على الزجاج بالألوان المائية.