يوافق اليوم السبت الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير عام 1991، ذكرى اغتيال رصاص الغدر الإسرائيلي للقائد صلاح خلف، أبو إياد، ورفاقه، هايل عبد الحميد "أبو الهول"، فخري العمري في العاصمة التونسية.
وبرز اسم القائد خلف أبو إياد كأبرز قادة حركة فتح ومنظمة التحرير المعارضين بشدة للتسوية مع الاحتلال، والرافضين لترك السلاح ومقاومة الأخير.
ولد الشهيد "أبو إياد" في مدينة يافا عام 1933، وعاش أول سنين من حياته حتى قبل قيام الكيان الإسرائيلي في العام 1948 بيوم واحد، واضطر قسرا وعائلته إلى مغادرة مدينة يافا وتوجه إلى غزة عن طريق البحر واستقر فيها مع أسرته.
أكمل دراسته الثانوية في قطاع غزة عام 1951 ثم التحق بكلية العلوم التابعة لجامعة القاهرة وفي نفس العام التقى بياسر عرفات الطالب في كلية الهندسة آنذاك وتوطدت العلاقة بينهما من خلال تأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين.
تخرج صلاح خلف من كلية دار العلوم/ قسم الفلسفة عام 1957م وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس وعاد إلى قطاع غزة للتدريس، وبدأ عمله السري في تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في غزة.
عام 1959 انتقل أبو إياد إلى الكويت للعمل مدرسًا، وقد بدأ اسم أبو إياد يبرز كعضو في اللجنة المركزية لـ"فتح"، ثم كمفوض لجهاز الأمن فيها، ثم تولى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة، ومنذ عام 1970 تعرض "أبو إياد" لأكثر من عملية اغتيال.
عرف بأنه أبرز منظري الثورة الفلسطينية، حيث أصدر كتاب "فلسطيني بلا هوية" عام ١٩٧٨ على شكل سلسلة من اللقاءات مع الصحفي الفرنسي إريك رولو.