فلسطين أون لاين

جلسة حوارية تناقش واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

...
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

نظّمت جمعية "الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية" في لبنان أمس، جلسة حوار ونقاش في مدينة صيدا بشأن واقع وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وحضر الجلسة وفد حملة "الوفاء الأوروبية" وعدد من الشخصيات من هولندا وإيطاليا والسويد، وممثلو اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان.

وناقشت الجلسة جوانب الأوضاع المعيشية المتردية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، والوضع القانوني، والخدمات الصحية، والتقديمات التربوية، والأحوال الاجتماعية، وتداعيات الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان على واقع اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح منسق حملة "الوفاء الأوروبية" محمد حنون، أن الحراك الذي تنظمه الحملة تحت عنوان "معًا لشتاء دافئ"، يأتي في إطار مواصلة الجهود على جميع المسارات والمستويات سنويًا، من أجل تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في جميع أماكن وجودهم.

وأشار حنون لـ"قدس برس" إلى أن وفد حملة الوفاء وصل لبنان يرافقه عدد من الشخصيات والنواب الأوربيين للاطّلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المتردية في المخيمات، والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ولتقديم ما يمكن تقديمه من أجل تعزيز صمودهم، وتخفيف أعباء الأزمة الإنسانية التي يعيشونها اليوم مع تواصل انهيار الاقتصاد اللبناني بوتيرة غير مسبوقة.

وأوضح أن اللقاء اليوم مع ممثلي اللجان الشعبية، والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان، يأتي من أجل الاستماع إلى جانب من جوانب المعاناة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، ومن أجل الحصول على معلومات وعرض مشاريع خدماتية لإغاثة العائلات، وتمكين العائلات الفلسطينية، من أجل تعزيز صمودهم ورفع المعاناة عنهم.

ولفت إلى أن الحملة ستنظم زيارة إلى غالبية المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وستقدم العديد من المشاريع والخدمات على امتداد عدة أيام.

من جهة أخرى، قال أمين سر "اللجان الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية" في منطقة صيدا، خالد زعيتر: إن اللاجئين الفلسطينيين يعانون أوضاعًا اقتصادية وإنسانية بائسة، نظرًا للقوانين اللبنانية التي تمنعهم من حقوق التملك والعمل، وتردي ظروفهم الاقتصادية والمعيشية في لبنان، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية فضلًا عن تراجع خدمات (أونروا).

ودعا في حديثه لـ"قدس برس" المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين بجميع الوسائل والطرق المتاحة، من أجل تعزيز صمودهم، وحفظ كرامتهم إلى حين عودتهم إلى أرضهم.

و"حملة الوفاء الأوروبية" هي نتاج تضافر وتنسيق مجموعة من المؤسسات الإغاثية في القارة الأوروبية ذات الجذور الفلسطينية، يجمعها هدف واحد هو المساهمة في رفع المعاناة، وأداء الواجب تجاه فلسطين وأبنائها عبر سلسلة من القوافل الإغاثية والإنسانية والمشاريع الخيرية التي تستهدفهم أينما وجدوا في داخل فلسطين أو خارجها.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيمًا ومناطق سكنية أخرى في البلاد.

 

المصدر / فلسطين أون لاين