فلسطين أون لاين

على الرغم من ارتفاع سعره

تقرير ارتفاع تداول الذهب في أسواق غزة بنسبة 40%

...
سوق الذهب بمدينة غزة
غزة/ رامي رمانة:    

تشهد أسواق المصوغات الذهبية في قطاع غزة حركة رواج ملحوظة، زادت حدتها في النصف الثاني من العام المنصرم، على الرغم من ارتفاع أسعار الشراء.

إذ يجد المواطن الغزي في هذه الأوقات، أنّ المعدن الأصفر أضحى ملاذًا آمنًا مع اضطراب أسعار صرف عملتي الدولار والدينار مقابل الشيقل.

على حين أنّ عمال القطاع في الداخل المحتل أسهموا في زيادة حجم السيولة النقدية المتوفرة في قطاع غزة، وتوجههم لاقتناء الذهب لكونه وسيلة ادّخار.

وبين بائع الذهب سمير لولو، أنّ حركة الإقبال على اقتناء الذهب ارتفعت في قطاع غزة مقارنة بالأوقات السابقة، وأنّ ذلك يرجع إلى توفر السيولة النقدية، ورغبة البعض بالتخلص من العملات المعدنية المتوفرة لديهم بشراء الذهب.

وقال لولو لصحيفة "فلسطين": إنّ حركة شراء الذهب ارتفعت بعد النصف الثاني من العام المنصرم"، معبرًا عن أمله بمزيد من الإقبال على شراء المشغولات الذهبية. 

وأضاف لولو أنه في سنوات اشتداد الأزمة المالية بغزة من جرّاءِ الحصار الإسرائيلي، كان يضطر الناس إلى بيع ادخارهم من المصوغات الذهبية بغية الإنفاق على احتياجات أسرهم، وتسديد الديون المتراكمة عليهم.

وأوضح لولو أنّ سعر بيع وشراء الذهب يستند إلى الأسعار العالمية، وكميات العرض والطلب في السوق المحلي.

وذكر لولو أنّ سعر شراء جرام الذهب يسجل 38 دينارًا، ويباع عند 39-40 دينارًا.

وأشار إلى أنّ السعر قفز عما كان قبل أسبوعين، إذ كان شراء جرام الذهب بـ36 دينارًا، والبيع بسعر يتراوح من  37 و38  دينارًا.

من جانبه عدّ مُصنِّع الذهب، سمير سليمان، حركة تداول الذهب في قطاع غزة العام المنصرم الأفضل منذ عام 2000.

وبيَّن سليمان لصحيفة "فلسطين" أنّ صناعة الذهب في قطاع غزة أضحت تنافس نظيرتها في الضفة الغربية، وأيضًا الصناعة المستوردة بفعل تطور التِقَانَة، وإدخال تحسينات على الآليات والمعدات المستخدمة.

ونبه سليمان على أنّ إقبال التجار والباعة زاد على شراء المشغولات الذهبية ذات الأوزان الثقيلة، التي كانت غائبة عن المشهد منذ نحو 15 عامًا، منبهًا على أنّ الأوزان الثقيلة يأخذها المواطن ادخارًا أكثر من الزينة.  

ويعمل في مصنع سليمان 12 عاملًا وفنيًّا، وتمكن منذ شهر من توريد آلة ليزر لتشكيل الذهب والفضة، تمنح الإنتاج الدقة والسرعة والجمالية.

بدوره أفاد المدير العام لمديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة بوزارة الاقتصاد الوطني جمال مطر، بارتفاع تداول المصوغات الذهبية المعروضة في أسواق قطاع غزة العام المنصرم بنسبة 40% عن العامين السابقين له.

وعزا مطر في حديثه لصحيفة "فلسطين" الأسباب إلى قناعة الأفراد بشراء الذهب لكونه ملاذًا آمنًا، بدلًا من الاحتفاظ بالعملات الورقية التي تشهد تذبذبًا في عملية الصرف من جراء التطورات والأحداث العالمية.

وأضاف مطر إلى الأسباب ارتفاع مدخولات العاملين في الداخل المحتل، واتجاههم إلى اقتناء الذهب لكونه إحدى وسائل الادخار المطلوبة في الوقت الراهن.

وبيَّن مطر أنّ (40) ورشة ومصنعًا تعمل في الذهب والفضة في قطاع غزة.

وأشار إلى أنّ كمية الذهب الواردة من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، بلغ وزنها في العام الماضي 1,183,998 جرامًا، وأنّ كمية الذهب الصادرة للضفة في العام الماضي بلغ وزنها 410,952 جرامًا، أي ازداد رصيد الذهب داخل القطاع بحوالي 773 كيلوجرامًا.