أدان الصحفي محمد الأطرش من الضفة الغربية، صمت نقابة الصحفيين، على الحملة التي ينفذها البعض ضده منذ عدة أيام.
وقال الأطرش في منشور له على "فيسبوك": "مر 72 ساعة على الشكوى التي تقدمت بها لنقابة الصحفيين الفلسطينيين كعضو فيها، وقرابة 36 ساعة على آخر مكالمة أُبلغت فيها أنّ بيانًا لها سيحمل موقفًا واضحًا سيصدر خلال ساعات، وذلك بناءً على توصيات لجنة أخلاقيات المهنة، التي نظرت بالشكوى".
وأضاف: "لم يصدر الموقف، ولم أنتظر الموقف، وكنت أتوقع أن لا يصدر، ولا أريد منهم موقفًا بعد أكثر من أربعة أيام على تحريض مستمر وتخوين وتشهير لا يتوقف، على خلفية عمل صحفي مهني".
وأكمل الصحفي الأطرش في منشوره: "للأسف، لم أتوقع موقفًا واضحًا من النقابة، لأنها عوّدتنا أنّ مواقفها تتبع لاعتبارات حزبية، وحسابات الجغرافيا والنفوذ والمصالح الشخصية، والعلاقات والمناكفات الداخلية".
وأردف: "لم أتوقع منها موقفًا، وأحد زملائي في الأمانة العامة كان قد قاد تحريضًا ضدي (لحسابات حزبية) عبر مجموعات الواتسآب قبل أيام، بسبب مقابلة أجريتها مع شخصية سياسية".
اقرأ أيضًا: "ما خفي أعظم" يثير السلطة وإعلامها ضد صحفيَّين فلسطينيَّين
وأكد أنه ورغم عدم توقف التحريض والتشهير حتى اللحظة، إلا أنه بفضل الله، وبوقفة الزملاء الصحفيين وأصدقائه وعائلته، يمارس عمله كالمعتاد، رغم هذا الكم من التهديد والتحريض، ومحاولات الاغتيال المعنوي البائسة، والتافهة.
وأضاف: "نعم، لقد شاركت وتشرفت بأن أكون جزءًا من إنتاج برنامج "ما خفي أعظم"، وكنت مُطّلعًا على تفاصيل الإنتاج الخاصة بالضفة الغربية، وأجريت المقابلات، وكنت وما زلت عند قناعتي بسلامة العمل مهنيًّا ووطنيًّا، وهذا لا ينفي احترامي للآراء الناقدة والناصحة التي اختلفت معي بذلك".
وقال: "أما تلك الآراء، التي تشكلت وتكوّنت قبل بث الحلقة، وبُنيت على انطباعات مسبقة، وعلى تعميمات إلكترونية، فهذه لا تستحق أن أعلّق عليها، فلا احترام لرأي كُتب لثمن، أو رأيٍ كُتب تحت ضغط الخوف من دفع الثمن".
وأشار إلى أنه ليس ناطقًا باسم البرنامج لأعطي مزيدًا من التفاصيل، ولا مدافعًا عنه بسبب مشاركتي فيه، "لكني أُشهد الله على صدق النوايا ونقاء الهدف، وسمو الفكرة، وإخلاص الزملاء على رأسهم الزميل والصديق تامر المسحال".
وأكد استمراره بعمله، ورفقة الزملاء، وتحدي العقبات، "التي لا تكاد تُذكر أمام تضحيات الشهداء الأكرم منا جميعًا".