حذّر مختصون من ارتفاع وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى المبارك وخطورتها، ومواصلة جماعات الهيكل مخططاتها التهويدية للمسجد الأقصى وصولا للتقسيم الزماني والمكاني.
بدوره قال المختص بالشأن الإسرائيلي عامر خليل إن ما تقوم به حكومة نتنياهو المتطرفة استكمالا لعقود طويلة في تهويد المدينة المقدسة، ومحاولة فرض الحقائق التاريخية.
وأشار خليل إلى أن خطوات المتطرف بن غفير تجاه المسجد الأقصى لن تلقى نجاحا، وأن استمرار اقتحامه للمسجد الأقصى فتيل للاشتعال والانفجار في المنطقة، موضحا أن جماعات الهيكل تسعى إلى تنفيذ مخططات تهويدية في القدس.
وذكر أن نتنياهو يخطط لاستكمال التطبيع مع الأنظمة العربية، وأن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى تؤثر على استكمال نتنياهو مشروع التطبيع مع الأنظمة العربية.
وأضاف: "في تقديري نتنياهو سيحاول ترويض المتطرف بن غفير ويمنعه من اقتحام المسجد الأقصى خشية اشتعال فتيل الانفجار في المنطقة".
من جهته قال مدير مركز القدس للدراسات عماد أبو عواد إنه من المتوقع أن نشهد في الأيام القادمة المزيد من عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك من الاحتلال ومستوطنيه.
ولفت أبو عواد إلى أن شعبنا أمام حكومة إسرائيلية فاشية تنتهج سياسات ومخطّطات متطرفة تجاه الضفة والقدس والمقدسات.
وأوضح أن تأثير حكومة الاحتلال الجديدة على واقع الضفة المحتلة والقدس خطير جدًا، مشيرا إلى أن جميع حكومات الاحتلال تنتهج نفس المخططات التهويدية والإجرامية بحق المقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني.
ولفت في الوقت ذاته إلى أنه قد نشهد ارتفاعاً في وتيرة الأحداث والمواجهات بين الشاب الثائر والاحتلال في الضفة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني في الضفة يلتف حول خيار المقاومة.
وافتتحت “جماعات الهيكل” العام 2023، بجملة من المطالب التي تستهدف المسجد الأقصى، في محاولة لتحقيق أطماعها، باعتبارها هدفًا استراتيجيًا تسعى لإنجازه في عهد وزير الأمن القومي الجديد إيتمار بن غفير..
ويعتبر فتح بوابات الأقصى كاملة أمام الاقتحامات، وفي كل الأيام، بما في ذلك الأعياد والسبت، وتمديد ساعات الاقتحامات حتى ساعات المساء، إضافةً إلى تسهيل إجراءات الفرز بشكل كبير لليهود عند مدخل المسجد وتوسيع المدخل الضيق ووضع جسر حجري من أبرز هذه المطالبات التي قدّمتها الجماعات المتطرفة.
ومؤخراً قدّمت ما تسمى بمنظمة “عائدون للمعبد” طلباً رسمياً لشرطة الاحتلال للسماح لها بذبح “قربان عيد الفصح اليهودي” في إبريل القادم داخل المسجد الأقصى المبارك.
ومنذ عام 2014، و”جماعات الهيكل” المتطرفة تعمل على الإحياء العملي لطقوس “القربان” داخل المسجد الأقصى، وتجري تدريبات عملية لتحقيق ذلك، لاعتقادها بأن إدخال “قرابين الفصح داخل الأقصى يعدّ إحياءً معنويًا للهيكل المزعوم.