اقتحمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، اجتماعا لمجلس أولياء أمور الطلبة في بلدة العيساوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت الاجتماع خلال انعقاده في ديوانية الأربعين في بلدة العيساوية، وحققت مع عدد من أعضاء مجلس أولياء أمور الطلبة، واستدعت عددا منهم.
وأكدت مصادر عبرية، أن الاقتحام المذكور، تم بقرار من وزير أمن الاحتلال القومي المتطرف إيتمار بن غبير.
عضو اتحاد لجان أولياء الأمور محمد أبو الحمص قال في تصريحات له، إنهم تفاجأوا بمخابرات وجنود الاحتلال يقتحمون الديوانية، ويخرجون كافة المشاركين بالاجتماع، ويغلقون المكان.
وأوضح أن القوات أغلقت الديوانية وعلقت أمرًا على الباب موقع من "بن غفير"، يقضي بمنع الاجتماع، لافتا إلى أن مخابرات الاحتلال سلمت عدة أشخاص شاركوا في الاجتماع استدعاءات للتحقيق خلال اقتحام المكان، عرف منهم رئيس اتحاد لجان أولياء الأمور زياد الشمالي، ومحمود فايز، والمحامي رامي صالح.
يشار، إلى أن الاجتماع المذكور، نظم لمناقشة أوضاع التعليم في مدارس القدس والنقص في عدد المعلمين، رغم مرور ٤ أشهر على العام الدراسي، بالإضافة إلى نقص احتياجات أساسية بالمدارس كمواد التنظيف.
تأجيج الأوضاع
ويحاول المستوطن "بن غبير" تأجيج الأوضاع في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى منذ الأيام الأولى لاستلامه منصبه كوزير لأمن الاحتلال القومي، فخلال أيام قليلة من توليه منصبه شرع بتنفيذ اقتحام لباحات المسجد الأقصى أثار جدلا عربيا ودوليا، وعقدت على خلفيته جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة ما يجري في القدس.
وعقب اقتحام بن غبير، طالبت جماعات الهيكل، وزير الأمن القومي لدى الاحتلال، بفتح المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين حتى أيام السبت، وتمديد ساعات اقتحامات المستوطنين إلى ساعات المساء وكذلك فتح جميع البوابات.
وتسعى جماعات الهيكل إلى تسهيل عملية اقتحامهم من باب المغاربة، بسبب الازدحام الذي يرافق الاقتحامات، وفق زعمها.
وبحسب إعلام الاحتلال، هناك مطلب آخر له معنى عملي وتوضيحي، وهو الاعتراف بالمسجد الأقصى كمكان مقدس لليهود، إذ أنه لم يتم الاعتراف به رسميًا على هذا النحو لدى الاحتلال، على الرغم من أن مئات القرارات الصادرة عن المحاكم والحكومة تشير إليه على أنه مكان مقدس، وتحتاج هذه الخطوة إلى قرار من وزير الأديان.
وأعلنت منظمة "عائدون للهيكل" الاستيطانية أنها تقدمت بطلب رسمي لشرطة الاحتلال للسماح لها بذبح قربان عيد الفصح اليهودي في شهر أبريل القادم داخل المسجد الأقصى المبارك، وطلبت المنظمة من بن غبير العمل بكل صلاحياته للموافقة على الطلب.
وجاء في الطلب الذي تقدمت به المنظمة لشرطة الاحتلال بأنها تطلب الموافقة الأمنية لإقامة مراسم ذبح قرابين عيد الفصح اليهودي داخل المسجد الأقصى، وطالبت شرطة الاحتلال بإعطاء الموافقة بأسرع وقت ممكن حتى تتمكن منظمة "عائدون للهيكل" من إنهاء كافة الترتيبات اللازمة حتى شهر أبريل القادم.