فلسطين أون لاين

الأقصى في محنةٍ عظيمة

"بكيرات": العدوان على الأقصى رسالة تحدٍ للعالمَين العربي والإسلامي

...
اقتحام الأقصى (أرشيف)

قال نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ ناجح بكيرات، إن العدوان على المسجد الأقصى رسالة تحدٍ من حكومة الاحتلال الإسرائيلي للعالمَين العربي والإسلامي كافة.

وأوضح بكيرات أن المسجد الأقصى في محنةٍ عظيمةٍ جداً، فقد التقى عليه أكثر من عدوان أبرزهم عدوان “بن غفير”، والأعياد اليهودية التي تسعى من خلالها الجماعات التوراتية لشرعنة أكبر عدد من الطقوس والشعائر التلمودية في الأقصى.

وأشار إلى أن هذا العدوان لم يسبق له مثيل، وتريد حكومة الاحتلال والجماعات المتطرفة أن تجعل من المسجد الأقصى مسرحاً للأحداث يزداد فيه الصدامات والمعارك يوماً بعد يوم.

وشدّد على أن شرارة الحرب الدينية أوشكت على الاشتعال نتيجة الأحداث المتسارعة والاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى وأهله يوماً بعد يوم.

وأوضح بكيرات أن ما يحدث في الأقصى يمكن ترجمته عبر ثلاثة مسارات، الأول وهو زيادة العدوان على الأقصى لجعله ذا قداسة وسيادة يهودية عبر تغيير الواقع المتمثّل فيه تمامًا عما كان عليه في العام 1967.

وأضاف: "المسار الثاني يشكل مسار تحدٍ من الحكومة الصهيونية ليس فقط للمقدسيين أو الفلسطينيين، وإنما رسالة تحدٍ للعالمين الإسلامي والعربي بشكلٍ أجمع".

وحول المسار الثالث أكد بكيرات أننا مقبلون على واقع صدام حاد، ناتج عن محاولة الاحتلال جعل مدينة القدس عاصمة يهودية، بتحويلها إلى أماكن ومقدّسات يهودية على حساب المسجد الأقصى.

وشدّد على أن العالمين العربي والإسلامي مطالبان اليوم بإيقاف هذا النزيف الذي أصاب المسجد الأقصى المبارك.

وافتتحت “جماعات الهيكل” الام 2023، بجملة من المطالب التي تستهدف المسجد الأقصى، في محاولة لتحقيق أطماعها، باعتبارها هدفًا إستراتيجيًا تسعى لإنجازه في عهد وزير الأمن القومي الجديد إيتمار بن غفير..

ويعتبر فتح بوابات الأقصى كاملة أمام الاقتحامات، وفي كل الأيام، بما في ذلك الأعياد والسبت، وتمديد ساعات الاقتحامات حتى ساعات المساء، إضافةً إلى تسهيل إجراءات الفرز بشكل كبير لليهود عند مدخل المسجد وتوسيع المدخل الضيق ووضع جسر حجري من أبرز هذه المطالبات التي قدّمتها الجماعات المتطرفة.

ومؤخراً قدّمت ما تسمى بمنظمة “عائدون للمعبد” طلباً رسمياً لشرطة الاحتلال للسماح لها بذبح “قربان عيد الفصح اليهودي” في إبريل القادم داخل المسجد الأقصى المبارك.

ومنذ عام 2014، و”جماعات الهيكل” المتطرّفة تعمل على الإحياء العملي لطقوس “القربان” داخل المسجد الأقصى، وتجري تدريبات عملية لتحقيق ذلك، لاعتقادها بأن إدخال “قرابين الفصح داخل الأقصى يعدّ إحياءً معنويًا للهيكل المزعوم.

المصدر / فلسطين أون لاين