قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها تستذكر في يوم الشهيد الفلسطيني في السابع من شهر كانون الثاني/يناير من كلّ عام، تضحيات الشهداء وبطولاتهم منذ وطئت أقدام الاحتلال أرضنا التاريخية، وتستلهم من مسيرتهم النضالية الخالدة للمضي قدماً بكل إصرار ويقين في طريق المقاومة والتمسّك بالثوابت والحقوق الوطنية، حتى زوال الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وترحمت حركة حماس في بيان لها، اليوم السبت، على أرواح شهداء شعبنا الأبرار، مؤكدة أن قوافل الشهداء التي ترتقي كل يوم ستظلّ مشاعل نور تضيء درب شعبنا في مشروعه نحو التحرير والعودة، وسنبقى على عهد الوفاء لدمائهم وتضحياتهم في السير على نهجهم بالمقاومة الشاملة، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا.
وشددت على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضدّ أبناء شعبنا، وإرهاب المستوطنين المتطرّفين؛ عبر القتل المتعمّد بدم بارد، والإمعان في الحصار والأسر والإبعاد والتهجير، لن تفلح في كسر إرادة الصمود والتحدّي لدى شعبنا ومواصلة المقاومة والثورة حتى نيل الحرية وتقرير المصير.
اقرأ أيضا: في يوم الشهيد.. "أمينة" بكرسيِّها المتحرك تبحث عن حقها الضائع
وأكدت "حماس"، أن استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين أكثر من 373 شهيداً، هو جريمة وانتهاك لكل الأعراف والشرائع والمواثيق الدولية، وما يعرف بـ " مقابر الأرقام" يكشف مدى عنصريته وساديته بحق شهداء شعبنا وأسرهم، داعية كل المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التحرّك الفاعل للضغط على الاحتلال لاستردادها ودفنهم وتشييعهم وتكريمهم بمواكب تليق بمقامهم.
ودعت أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى مزيد من التضامن مع شعبنا الفلسطيني، انتصاراً لعدالة قضيتنا، ووفاءً لدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن حقهم في الحرية والكرامة، ورفضاً للاحتلال الصهيوني الذي يشكّل استمراره خطراً على استقرار المنطقة ومصالح شعوبها ويهدّد السلم والأمن الدوليين.
ويوم الشهيد الفلسطيني يحي أبناء الشعب الفلسطيني في الخارج والداخل من كل عام في هذا اليوم السابع من يناير، استذكاراً لشهدائنا وتكريماً لهم وليعاهدوا الشهداء على السير في مسيرة النضال الوطني إلى أن يتمّ تحرير فلسطين.