قالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال، إن الأسير القائد كريم يونس نال حريته بعد قضاء 40 سنةً متواصلةً في الأسر، ضاربًا أروع الأمثلة في التضحية والصمود والإصرار الفلسطيني حتى نيل الحرية.
وهنأت الهيئة – وفق بيان صدر عنها- كريم يونس بتحرره من سجون الاحتلال، بعد انتهاء محكوميته.
وأضافت "عجزت الاتفاقيات، وتجاوزت الصفقات، وانتظر على جمرٍ مستعر شوقًا لأهله ووطنه، بقيت أمه صامدةً في الحياة، متسلحةً بأمل اللقاء، إلا أن 40 عامًا من أسر ابنها كانت كفيلةً بأن يبلغها الأجل قبل أن تُحَقِّق أمنيتها الوحيدة بأن تحضن ابنها حرًّا، فتوفيت قبل أشهرٍ قليلة".
وتابعت الهيئة "وإنها لأربعون عامًا من مكابدةٍ وصمودٍ ومواجهةٍ قلَّ نظيرها في تجارب الاستقلال والحرية العالمية إلا في فلسطين، هنا فقط قضى الأسرى "43 عامًا، و40 عامًا، و30 عامًا"، وأكثر من ذلك أو أقل".
واعتبرت أن الأسير يونس تحرر "لِيُلَّخص بقصته وقصة أمثاله القضية الفلسطينية، فأربعون عامًا أطول من نصف عمر الكيان، إنسانٌ تُسلَب حقوقه فيقاوم فيضحي ويتحرر".
وشددت على "أن العقل والضمير الإنساني يستنكر أن يحاول الأعداء مُمَثَّلين في أحمقٍ أخرق تنغيص هذا الحدث المهيب عالميًّا وليس فقط فلسطينيًّا، وذلك بإجراءات الإفراج المفاجئة والنكدة، خوفًا من أن تَبَان عظمةُ يونس والأسرى في شعبهم مقابل هوان قادة الاحتلال وقواته الغاشمة".