هو كريم فضل يونس، ولد يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1956، في قرية عارة الواقعة في المثلث الشمالي بالداخل الفلسطيني المحتل.
درس كريم يونس المرحلة الابتدائية والإعدادية في بلدة عارة، والمرحلة الثانوية بمدرسة الساليزيان في الناصرة.
في السادس من يناير/كانون الثاني عام 1983، اعتقلت قوات الاحتلال يونس من مقاعد الدراسة في جامعة بن غوريون، وهو في الـ23 من عمره، وقد اقتحمت منزل عائلته في قرية عارة للبحث عنه قبل ليلة من اعتقاله.
اخفى الاحتلال أي معلومة عن يونس بعد اعتقاله، ولم يعرف أهله في البداية مكان اعتقاله، وبحثوا عنه لأشهر في سجون الاحتلال، إلى أن استطاع المحامي العثور عليه في سجن عسقلان.
كان اعتقاله بتهم عدة، فاتهم بالانخراط في المقاومة المسلحة، وقتل جندي إسرائيلي، وفي عام 2015 حددت سلطات الاحتلال المؤبد بالسجن 40 سنة.
توفي والده في السادس من يناير/كانون الثاني 2007، في الذكرى الـ30 لأسر كريم، حيث كان آخر لقاء لكريم بوالده قبل عامين من وفاته بسبب مرض ألم به، كما توفيت والدته صبحية وهبي يونس قبل الإفراج عنه بأشهر، بعد قرابة 40 عاما من الانتظار.
كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه ضمن اتفاقية وقعت في يوليو/تموز 2013 بين السلطة والاحتلال، تقتضي بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، لكن سلطات الاحتلال تراجعت بعد إفراجها عن الدفعة الرابعة، التي تضمنت 30 أسيرا منهم 14 أسيرا من الداخل الفلسطيني.
قضى كريم يونس 40 عاما من النضال من أجل حرية فلسطين وكرامة شعبها، تعرض خلالها لأبشع أنواع العقاب والعزل والنفي من سجن لآخر.