"عذبوني لأكثر من عامين، وسلخوا جلدي"، بهذه الكلمات بدأ المعتقل السياسي السابق والمطارد لأجهزة أمن السلطة في مدينة الخليل، أحمد العويوي، الحديث عن تجربة اعتقاله في سجون السلطة، وملاحقته في الأيام الماضية.
وأكد العويوي لصحيفة "فلسطين"، أن قوة من جهاز المخابرات التابع للسلطة، حاولت اقتحام منزله فجر أمس، لاعتقاله بعد كتابته منشورًا على حسابه بـ"فيس بوك"، حول ضابط مخابرات عذبه في أثناء اعتقاله في "مسلخ أريحا".
وقال: "رفضت فتح باب البيت لقوة الاقتحام التي تكونت من أكثر من 10 أشخاص ملثمين، ومدججين بالسلاح، إلا بعد حصولي على استدعاء من النيابة العامة".
وأضاف: "رفضت قوة الاقتحام أن تعطيني استدعاء النيابة، وأنا بدوري طلبت منهم المغادرة، ولم أقبل فتح باب البيت، فحاولوا كسر الباب، ولكن وقفت أمام الباب بأنبوبة غاز وهددت بحرق نفسي إذ دخلوا البيت".
وذكر أن والدته المسنة دخلت في حالة إعياء شديدة، ما اضطر إلى إدخالها المستشفى بعد إجلائها من المنزل بسيارة إسعاف، نتيجة تعرضها للصدمة والخوف بسبب قوة الاقتحام، خاصة أنني خرجت من سجون الاحتلال قبل أسبوعين فقط.
وقال العويوي الذي ما زال مطاردًا لأجهزة السلطة: "خرجت من البيت بعد ذهاب قوة الاقتحام ولن أعود، لعلمي بأنهم سيعودون لاعتقالي مجددًا، وسأبقى مطاردًا، لأن لدي تجربة قاسية في الاعتقال السياسي".
وأشار إلى أنه تعرض للاعتقال السياسي في سجون السلطة 3 مرات، قضى في سجونها أكثر من سنة ونصف. وأضاف: "في أثناء اعتقالي سلخوا جلدي، وعذبوني وحققوا معي بقسوة بسبب الانتماء السياسي".
وبين أن جميع حالات الاعتقال التي تعرض لها غير قانونية، إذ لم يعرض خلال 30 شهرًا على النيابة العامة، أو أي من المحاكم.
وكانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" أكدت أن العام الماضي حقق أرقامًا قياسية في حالات الاعتقال والاستدعاء السياسي بما يزيد على 500 حالة، وتعذيبًا وسوء معاملة تعرض لها المعتقلون لم تشهدها الحالة الفلسطينية منذ قدوم السلطة عام 1994.