اقتحام الإرهابي بن غفير صباح أمس المسجد الأقصى، ضمن حملة من الخداع والتضليل، تعكس حجم المخاطر التي تشكلها هذه الحكومة الفاشية على شعبنا ومقدساته والقضية برمتها.
تسلل بن غفير منفردًا إلى داخل المسجد كاللص، محاطًا بأعداد كبيرة من الجنود وإجراءات أمنية مشددة، تعكس حجم القلق والخوف لديهم من تداعيات هذه الخطوة. وما نؤكده هنا أن الخداع والكذب والتضليل لن يحمي مشروعهم الفاشي، وأن مثل هذه السلوكيات تشكل حافزًا إضافيا لشعبنا للمقاومة والانتفاض.
مرور الاقتحام أمس دون ردة فعل لا يعني السكوت أو القبول، بل هو غضب وثورة يتراكمان داخل الصدور وفي الشارع، والانفجار قادم وهو مسألة وقت لا أكثر.
والأهم أن هذه الجريمة أمس تعني أن كل الحكومة الصهيونية، وليس بن غفير فقط، مسؤولة عن التداعيات الخطيرة لهذا السلوك الأرعن.
وهنا نذّكر بتحذيراتنا المتكررة أن استمرار المجتمع الدولي، وفي مقدمته أمريكا وأوروبا، في السكوت عن هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، والحصانة التي يتمتع بها الكيان هي التي شجعت هؤلاء المتطرفين على الإستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم، وعليه فإن المجتمع الدولي يتحمل قسطاً كبيراً من المسؤولية عما يحدث هنا وتداعيات ذلك على السلم والأمن هنا وفي الإقليم، لا نقول ذلك تنظيرا وتحليلا، ولكن تثبيتا لحقائق سترسم معالم المستقبل القريب.
الأقصى والقدس ليست مسرحاً للتعبير عن الأمراض والعقد النفسية لبعض المعتوهين الصهاينة، إنهما جزء من عقيدة الأمة وأعّز ثوابت شعبنا ومحور الصراع وصاعق التفجير على مدار تاريخ هذه الأمة مع كل الغزاة.
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون"