تحدثت كتاائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن أكثر الوحدات سريّة، وذلك في تقرير نشرته دائرة الإعلام العسكري، اليوم الثلاثاء.
وفيما يلي التقرير كاملًا كما حصلت عليه "فلسطين أون لاين":
خلف ستار العتمة جهادهم، وبين الناس يعيشون حياتهم الطبيعية، فلا تشعر بأنهم يخفون أو يحفظون سرًّا خلفهم، وهم من ألحق الهزائم تواليًا بأجهزة الأمن الصهيونية بمختلف مسمياتها بعدما وقفوا عاجزين أمام العثور على أسيرهم الجندي (جلعاد شاليط)، هم أبطال وحدة الظلّ القسامية.
رجال سيُخلّدهم التاريخ ويكتب سطور تضحياتهم بماء من ذهب، منهم من ينتظر ومنهم من قضى نحبه، وهم الشهداء: سامي الحمايدة، وعبد الله علي لبد، وخالد أبو بكرة، ومحمد رشيد داود، وعبد الرحمن المباشر، إضافة إلى الدور الريادي للقادة الشهداء باسم عيسى ومحمد أبو شمالة ورائد العطار.
وحدة الظل
بدأ عمل الوحدة القسامية مع أسر الجندي الصهيوني (جلعاد شاليط) في عملية (الوهم المتبدد) عام 2006م، وقد كلَّفت قيادة كتائب القسام الوحدة بمهمة تأمين أسرى العدو الذين يقعون في أسر الكتائب، وإبقائهم في دائرة المجهول، وإحباط جهود العدو المبذولة بهذا الخصوص.
وأوصت قيادة الكتائب الوحدة معاملة أسرى العدو بكرامة واحترام، وفق أحكام الإسلام، وتوفير الرعاية التامة لهم، المادية والمعنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار معاملة العدو للأسرى المجاهدين.
وبمهنية عالية، وجهد كبير، تمكنت الوحدة من الاحتفاظ بالجندي الصهيوني (جلعاد شاليط) مدة (5) سنوات، واستطاعت إبقائه في دائرة المجهول بعيدًا عن أجهزة أمن الاحتلال وأعينه المنتشرة للبحث عنه.
تُوّج عمل وحدة الظل القسامية بصفقة وفاء الأحرار القسامية التي استطاعت إخراج (1050) أسيرًا من سجون الاحتلال في أكتوبر وديسمبر من العام 2011م.
لازالت تعمل
لا زالت وحدة الظل القسامية تُمارس أعمالها بعد أسر كتائب القسام لعدد من الجنود الصهاينة، ولا زالت وحدة الظل على عهدها مع قيادتها القسامية بالحفاظ على أسرى العدو حتى إنجاز صفقات مشرفة.
وكما حدث مع الجندي (جلعاد شاليط) لن يرى الاحتلال جنوده الأسرى مهما حاول بكلِّ ما يملك، إلا بعقد صفقة مشرفة للتبادل مع كتائب القسام، حينها سيخرج جنوده من غياهب المجهول إلى نور الدنيا.
وفقط سينتهي عمل الوحدة التي أُسّست في الأصل لاعتبارات عملياتية في إطار مهمة كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، بعد تبييضها من الأسرى جميعًا.
وتبقى آمال أهالي الأسرى الفلسطينيين مُعلّقة بعمل هذه الوحدة وقرارات كتائب القسام، ويبقى التساؤل المشروع هو متى ستُفصح كتائب القسام عن دور وإنجاز جديد لوحدة الظل؟