فلسطين أون لاين

حقوقي يحمّل "ماجد فرج" المسؤولية

تقرير "كنتاكي فلسطين" تفصل موظفًا تعسفيًّا بعد اعتقاله لدى مخابرات السلطة

...
صورة أرشيفية
الخليل-غزة/ أدهم الشريف:

قرّرت الشركة العربية للمطاعم والوجبات السريعة (وكلاء دجاج كنتاكي في فلسطين) فصل موظف فلسطيني تعسفيًا كان يعمل فيها، بعد اعتقاله لدى جهاز مخابرات السلطة.

وأفاد الموظف المفصول طارق عمرو، وهو طالب سنة ثالثة في جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بأن مخابرات السلطة اعتقلته في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهو اليوم الذي شهد إحياء الذكرى الـ35 لانطلاقة حركة حماس ورافقها سلسلة انتهاكات نفذها أمن السلطة في الضفة للحيلولة دون تنظيم الفعاليات.

وبيّن عمرو لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن مخابرات السلطة اعتقلته لمدة 10 أيام، وبعد أن أطلقت سراحه فوجئ بقرار فصله من شركة "كنتاكي فلسطين".

اقرأ أيضاً: تقرير بـ 1200 حالة.. عام 2022 يسجل أعلى نسبة اعتقال سياسي بالضفة

وأشار إلى أنه عندما تواصل مع مدير الفرع في بلدة دورا بالخليل، أخبره أنه ليس المسؤول وأن ضغوطات مورست عليه، وقد جاء القرار من فرع الشركة الإقليمي في رام الله، وبعد التواصل مع رئاسة الإقليم، أخبروه أنهم "يريدون البقاء بعيدًا عن السياسة".

وحمّل عمرو السلطة وأجهزة أمنها المسؤولية عما تعرض له من فصل تعسفي، مشيرًا إلى أنه كان يستفيد من الراتب الذي كان يتحصل عليه من الشركة في دراسته الجامعية.

من جهته، بيّن الناشط الحقوقي عيسى عمرو، ابن عم طارق، أن الأخير كان يعمل بعد دوامه الجامعي منذ نحو ٨ أشهر في شركة "كنتاكي فلسطين" لتغطية مصاريف دراسته.

وأفاد في منشور على حسابه في "فيسبوك"، بأن 2023، سيشهد فعاليات وحملات شعبية لمقاطعة شركة "كنتاكي فلسطين"، مضيفًا: "لن نسكت على تسييس العمل في المطاعم، وسنكبد الشركة خسائر أكبر من راتب (طارق) الذي قطعوه".

وبيّن أن مخابرات السلطة عندما اعتقلت طارق، لم يكن لوحده، إذ طال الاعتقال 9 آخرين "بتهمة كاذبة لفّقها له ولزملائه ضباط جهاز المخابرات" في الخليل.

اقرأ أيضاً: خاص توثيق 45 حالة اعتقال سياسي بالضفة منذ بداية ديسمبر

وأضاف أن "قرار الفصل جاء من جهات عليا في الشركة محسوبة على جهاز المخابرات"، متعهدًا بنشر تفاصيل وأسماء في وقت لاحق.

وطالب الناشط بتنظيم حملة مناصرة مع الموظف المفصول والعمل على مقاطعة شركة "كنتاكي فلسطين"، وتنظيم فعاليات سلمية أمام فروعها، محمّلًا في الوقت ذاته مدير مخابرات السلطة ماجد فرج مسؤولية قطع رزق طالب جامعي كادح لأسباب سياسية.