منحت الجامعة الإسلامية في ولاية منيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف للباحث محمد علي عبد العزيز، مع توصية بطباعة الأطروحة المعنونة بـ"دور الصحافة الالكترونية في تشكيل الاتجاهات لدى الشباب العربي إزاء القيم".
وتكونت لجنة المناقشة من رئيسها الأستاذ الدكتور عبد الرزاق الدليمي أستاذ الإعلام في كلية الخوارزمي التقنية بالمملكة الأردنية، والمشرف على الأطروحة الأستاذ الدكتور عبد الكريم الوزان عميد كلية الإعلام بجامعة منيسوتا، وعضوية المناقشين الداخليين الأستاذ الدكتور عبد الله الوزان عميد كلية الأداب، والأستاذ الدكتور عبد السلام الواحاتي وكيل كلية الإعلام.
وامتدت المناقشة على المنصة الافتراضية للجامعة لأكثر من ثلاث ساعات، وسط حضور واسع من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين من دول عدة.
والباحث محمد عبد العزيز مدير مركز لندن للبحوث، وعمل في الصحافة والإعلام العربي لأكثر من ربع قرن. وهنأ الدليمي (عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة بغداد) الجامعة الإسلامية وكلية الإعلام لتقديمها أطروحات علمية تثري العلوم الاجتماعية تسعى بها الجامعة لترقى إلى مصاف الجامعات العالمية الرصينة.
وأكد الدليمي أن التقاء مشرف علمي رفيع المستوى معروف عنه الدقة الشديدة والحرص، وهو الأكاديمي رفيع المستوى أ.د عبد الكريم الوزان وتناغمه مع باحث متميز يمتلك رغبة ملحة واصرار على تطوير امكاناته العلمية، وهو محمد عبد العزيز الذي ترك بصمته العلمية والشخصية بوضوح في كافة تفاصيل الدراسة التي حرصتُ على الاستمتاع بقراءتها مرتين، أنتج هذا التناغم بين المشرف والباحث دراسة علمية شكلت لوحة منحوتة بجمال وابهار لابد أن تصبح كتابًا يكون إضافة للمكتبة العلمية العربية وتمثل دعمًا للباحثين القادمين حول قضايا الإعلام الالكتروني ومنظومة القيم .
وبين أن الدراسة قدمت نقاطًا مضيئة وإبداعات جديدة طرحها الباحث ونالت الإعجاب؛ منها أنه وضح لكل من يقرأ الدراسة ماذا يريد من دراسته؟ وعمل بطريقة منهجية علمية ومهنية بحثية سديدة تجلت في اختياره موضوع الدراسة والاستدلال على الفكرة الرئيسة. مشيراً إلى أن معظم الباحثين في الدراسات العليا قلما نجد لديهم إجابة حول سؤال مفاده، لماذا اخترت هذا الموضوع؟ بيد أن محمد عبد العزيز قدم الآليات التي بموجبها أقدم على دراسة هذا الموضوع.
وأشاد الدليمي بالاستراتيجية التي اتبعها الباحث لبلوغ أهداف الدراسة وجمع البيانات والمنهجية والأدوات وعينة البحث وطريقة اختيار العينة وطريقة صياغة الأسئلة والتحليل الإحصائي والاستنتاجات وجمع البيانات، كما أن المراجع والمصادر جاءت مناسبة لطبيعة الدراسة وثرية صاحب الباحث التوفيق في تفصيلها وفي مناقشة النتائج، فضلًا عن تميز متغيرات الدراسة، حتى النتائج والتوصيات كانت في السياق وصلب الموضوع ومستنتجة من الجانب العملي في الدراسة .
وأوصى الدليمي بالتركيز على توصية "التربية الإعلامية" لتدرس في المرحلة الثانوية حتى الجامعة فتعدل المفاهيم الإعلامية الخاطئة للتعامل مع وسائل الإعلام ومن جهة أخرى تحل مشكلة توظيف خريجي كليات الاتصال والعلاقات في المنطقة العربية .
وأكد الدليمي أن الدراسة عمل فني رائع في توزيع الصفحات والمباحث والفصول وأليات الإخراج الفني الجميل. متابعاً الحديث "لقد ناقشت أطروحات كثيرة جدًا طوال ربع قرن نادر جدًا ما كنت أجد تناغم بين المشرف والمرشح للدكتوراه بهذا الشكل المتميز الماتع الذي أدى إلى وصول الدراسة بهذا الشكل المتناسق البديع إلى لجنة المناقشة".