فلسطين أون لاين

نصائح لمقاومة مشاعر الحزن المرافقة للعام الجديد

...

 

بينما يتطلع بعض الأشخاص إلى حفلات العام الجديد وقراراته، يخشى آخرون هذا الوقت التقليدي، لتقييم إنجازات العام الماضي، والدخول في دوامة لوم الذات على ما تم إنجازه – أو ما لم يتم.

ولفهم ما قد يكون وراء ميل الشخص للحزن وانتقاد الذات على الرغم من كونه على أبواب عام جديد - وكيف يمكننا مقاومة مشاعر الحزن والكآبة المترافقة مع حلول العام الجديد، التي تسمى بـ"الاجترار"، تقول أستاذة علم النفس في جامعة ييل سوزان نولين ــ هوكسيما في مقال على موقع (WebMD)، إن "النظر إلى الوراء وما قمنا به خلال العام، أمر طبيعي إلى حد ما. وليست هناك ضرورة لاتخاذ أي إجراء للتغلب عليه أو حله، لأنه ليس مشكلة من الأساس".

وتضيف: "في الواقع، من الصعب عدم الوقوع في دوامة تقييم الذات، ولو قليلاً في هذا الوقت من السنة. بمجرد أن تتصفح الإنترنت، تشغل التلفزيون أو الراديو، كل القصص والمواضيع التي تعرض في هذه الفترة هي عبارة عن ملخص للأحداث التي وقعت على مدار العام. لذلك من المفهوم، إلى حد ما، أن الكثير منا يفعل ذلك أيضًا".

ويجتر الناس لأسباب مختلفة، فيغرقون في التفكير ومراجعة الذات. وفقًا لجمعية علم النفس الأميركية، فإن بعض الأسباب الشائعة تشمل: الاعتقاد أنه من خلال اجترار الأفكار سيكتسب الفرد نظرة ثاقبة على حياتك أو المشكلة التي تواجهها، ووجود تاريخ من الصدمات النفسية أو الجسدية، بالإضافة إلى المعاناة من ضغوطات مستمرة لا يمكن السيطرة عليها.

وتوضح هوكسيما أن الاجترار يعد أمرًا شائعًا لدى الأشخاص الذين يمتلكون سمات شخصية معينة، التي تشمل الكمالية والعصابية والتركيز المفرط على علاقاتهم مع الآخرين.

وتبين أن اجترار الماضي يحدث أحيانًا بسبب المشاعر غير المعالجة. وقد يشمل ذلك الحزن على الخسارة أو الشعور بالذنب بشأن دورك في حدث أو موقف سابق. 

وتقول هوكسيما: "إن السماح لنفسك بالشعور بهذه المشاعر غير المريحة ومعالجتها، قد يساعد في تقليل شدة أو تكرار الأفكار المتطفلة وغير المرحب بها".

وتنصح الذين يواجهون هذه الحالة بالتفكير في اللحظة الحالية والانتباه نحو الحاضر ومراقبة الأفكار بعيدا عن الحكم عليها، بدلا من التركيز على الماضي.

كما تحث على ممارسة التأكيدات الإيجابية في مواجهة السلبية، "وربما تقلل الوقت الذي تقضيه في اجترار الأفكار".

وتلفت هوكسيما إلى ضرورة أن يكون الشخص عمليًا عند التفكير في مشكلة معينة، "فالتقاعس عن حلها يؤدي أحيانًا إلى مزيد من الاجترار. يمكنك البدء بوضع قائمة أو مخطط تفصيلي يوضح المشكلة، بينما تقوم أيضًا بالعصف الذهني للحلول المحتملة. ضع في اعتبارك أنه ليس عليك حل المشكلة للتوقف عن اجترارها، فقط التحرك نحو حلها يمكن أن يساعدك".

وتنصح كذلك بالاستعانة بالآخرين كالتواصل مع صديق موثوق أو أحد أفراد العائلة للحصول على الدعم. "أما إذا كان الشخص الذي تهتم لأمره هو من يعاني من الاجترار، فمن المفيد أن تفهم أنه قد يواجه صعوبة في التحكم في هذه الأفكار. حاول أن تمنح أذنًا متعاطفة وأن تستمع إلى مخاوفه دون الحكم عليه".

المصدر / فلسطين أون لاين