دخل طلاب جامعة بيرزيت في الضفة الغربية، العام الجديد، وما زالوا مستمرين في اعتصامهم داخل حرم الجامعة رفضًا لسياسة الاعتقال السياسي التي تنفّذها أجهزة أمن السلطة.
ولليوم الـ21 على التوالي يحاصر الاعتقال السياسي واستدعاءات قوات الاحتلال طلبة من الكتلة الإٍسلامية في بيرزيت، وتترصّدهم أجهزة أمن السلطة حال خروجهم من الجامعة.
وقال ممثل الكتلة الإسلامية في بيرزيت إبراهيم بني عودة، إن الطلاب قرّروا إقامة فعاليات داخل الجامعة لمناصرة قضايا الطلبة ورفض الاعتقال السياسي.
وأوضح أن الطلاب أقاموا جداريات، وحوارات بهدف ربط الطلبة بقضية زملائهم المعتصمين منذ ثلاثة أسابيع.
ونبّه بني عودة، إلى أن الطلاب المعتصمين يواجهون صعوبة بسبب المنخفضات والحرارة المتدنية، مشيراً إلى أن العطل الرسمية تؤثّر في نفوس الطلبة عندما تخلو الجامعة من الطلبة.
وأكد ممثل الكتلة أنه كلما طال الاعتصام تزداد صعوبته، بسبب البعد عن الأهل، وخطر اقتحام الجامعة من قبل الاحتلال الذي يترصّد بأربعة طلاب لاعتقالهم.
ودعا بني عودة كل الشخصيات السياسية والحقوقية والمجتمعية، التدخل لحل هذه الأزمة التي تواجه الطلبة.
وكان عام 2022، حافلًا بالاعتقال السياسي الذي تنفّذه أجهزة السلطة في الضفة الغربية، بحق الطلاب والأسرى المحررين والمقاومين، على خلفية توجّهاتهم السياسية.
وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" إن عام 2022 كان الأكثر قمعًا من السلطة بحق النشطاء، حيث تجاوز عدد المعتقلين السياسيين في الضفة هذا العام أكثر من 700 معتقلٍ سياسيٍّ.
وأوضح مدير المجموعة مهند كراجة أن السلطة اعتقلت أكثر من 30 طالبًا خلال حملتها الأخيرة في الضفة، مبينًّا أن هناك طلبة من جامعة بيرزيت ما زالوا يعتصمون داخل الجامعة رفضًا للاعتقال السياسي.
وبيّن أنه تعددت وسائل انتهاكات السلطة لحقوق الإنسان من خلال تعذيب المعتقلين السياسيين والاعتداء على عوائلهم، ومحاولة السلطة إلصاق التهم للنشطاء واعتقالهم بحجج وذرائع لا أصل لها.
ووجّه كراجة نداءً عاجلًا لكل المؤسسات الدولية والمجتمع المدني لوقف ملاحقات السلطة للطلبة، مؤكدًا أنه يجب على كل المؤسسات الحقوقية التدخل لوقف انتهاكات السلطة لحقوق الإنسان.