فلسطين أون لاين

بمسابقة الحساب الذهني

الشقيقان أبو اسنينة يحصدان المركز الثالث عالميًّا

...
الشقيقان المقدسيان آدم (13 عامًا) ويوسف (9 أعوام) مهند أبو سنينة
غزة/ هدى الدلو:

حاز الشقيقان المقدسيان آدم (13 عامًا) ويوسف (9 أعوام) مهند أبو سنينة من مدارس الإيمان على المركز الثالث عالميًا في مسابقة الحسابات الذهنية للعباقرة المقامة في كوريا الجنوبية، وقد عبر كلاهما عن مشاعر الفرح والبهجة بالفوز، إذ قال آدم: "إنه شعور لا يوصف، فرحة كبيرة كفيلة بأن تنسينا أوقات التعب والسهر والقلق".

بدأ الشقيقان مشوارهما في برنامج الحساب الذهني منذ سنوات طويلة مع بداية التحاقهما بالمدرسة ودخولهما الصف الأول الابتدائي، بعدما لفتا نظر والديهما إلى أنهما يفضلان مادة الرياضيات ومتفوقان فيها.

تقول والدتهما أماني أبو اسنينة لصحيفة "فلسطين": "سجلتهما في البرنامج عندما أطلقت مدرسة الإيمان التسجيل لبرنامج الحساب الذهني، كان آدم حينها في الصف الأول، وقد حصل في دورة البرنامج الأولى التي استمرت فصلًا كاملًا على علامة ٩٩%، فتفاجأت ووالده باتصال من القائمين على البرنامج يدعون آدم للمشاركة في مسابقة محلية على مستوى فلسطين وقد حصل على المركز الثالث في عام ٢٠١٧".

أدركت حينها العائلة أن لآدم في هذا المجال مستقبلا مزدهرا، خاصة بعدما شارك بعد عام في مسابقة للحساب العقلي نظّمتها الأردن، وهناك كانت المفاجأة بحصوله على لقب "بطل الأبطال"، مسجّلًا في العام الذي يليه 2019 إنجازًا محليًّا على مستوى فلسطين بحصوله على المركز الأول.

وفي عام ٢٠٢٠ التحق شقيقه يوسف ببرنامج الحساب الذهني، وخلال العام تمّ الإعلان عن مسابقة عالمية في كندا، ألغيت وجميع المسابقات الأخرى بسبب أزمة كورونا.

وتوضّح أبو اسنينة أنه خلال العامين الماضيين لم يتوقف نجلاها عن تلقي التدريبات، وشاركا في شهر يونيو الماضي بمخيم صيفي ومسابقة دولية للبرنامج مع عدّة دول عربية، حصل آدم فيها على المركز الأول لفئته العمرية، في حين حصل يوسف على المركز الثاني لفئته العمرية.

وتقول إنه حين أعلن عن المسابقة العالمية في كوريا الجنوبية، "لم أتردّد ووالدهما في إرسالهما للمشاركة".

وتشير إلى عقبات وصعوبات واجهت نجليها، على رأسها التدريب المكثّف المرتبط بضرورة مجاراة وظائفهما المدرسية، "ولا سيما أن موعد المسابقة جاء مع فترة التحضير لامتحانات نهاية الفصل الأول، فضيق الوقت وضعهما في ضغط نفسي نتيجة المنافسة القوية التي ارتبطت بتدريب مكثّف، خاصة أن التدريب يتطلب الهدوء والتركيز لحل المسائل بسرعة كبيرة وبنسبة خطأ قليلة جدًا أو معدومة". 

وأثنت أبو اسنينة على تعاون المركز القائم على تدريب نجليها، مشيرة إلى أن النجاح الذي حقّقاه لم يكن لولا التعاون الكبير جدا من معلمي البرنامج: وداد جابر، وشروق حجازي، ومحمد جابر الذي رافقهما في السفر".