أكد المتحدث باسم "التيار الإصلاحي" الديمقراطي بحركة فتح عماد محسن أنّ منسوب الحريات في قطاع غزة أفضل بكثير مما هو عليه الحال بالضفة الغربية المحتلة.
وأعرب محسن في مقابلة خاصة مع "فلسطين أون لاين" عن تقديره لوزارة الداخلية بغزة وللجنة العلاقات الوطنية بحركة حماس في تسهيل تنظيم مهرجانات "التيار الإصلاحي" وغيرها من مهرجانات القوى والفصائل الأخرى، بما فيهم المهرجان المركزي للحركة.
وشدَّد على ضرورة أن يتم الترتيب لمرحلة للتوافق الوطني تتيح للناس ممارسة كلّ أشكال الحريات بالوصول لمستوى نموذجي من الحريات يفتخر به، مؤكدًا أنّ القانون الأساسي الفلسطيني كفل حرية التجمع السلمي.
وعن تسجيل 1200 حالة اعتقال سياسي بالضفة خلال 2022، اعتبر القيادي بفتح ذلك من المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لافتًا أنّ فكرة منع أو التنكيل بالمعارض السياسي والقوى والأحزاب الأخرى ممارسة لا دستورية ولا أخلاقية ولا وطنية لا تُعزّز من الجبهة الداخلية.
وشدَّد محسن أنه "آن الأوان أن يستيقظ الوعي الوطني الرسمي لجهة تصويب العلاقة بين الحكومة والمواطنين".
وبشأن مساحة الحريات التي توفرها حماس بغزة، أكد أنّ كلّ مساحة حرية رأي مهما كان حجمها تُساهم أكثر في تعزيز المجتمع الوطني وتعزيز التماسك الاجتماعي والجبهوي.
وندَّد باستمرار الاعتقال السياسي بالضفة، قائلًا: "عندما تكون عقلية السلطة بالمجتمع مبنية على أساس الهواجس الأمنية تكون علاقة مريضة وتحتاج إلى علاج".
وحول إن كانت مساحة الحريات العامة التي تُوفّرها حماس بغزة ستدفع بالسلطة بوقف الاعتقال السياسي بالضفة، أشار إلى أنّ "المستوى الأمني هو الذي يُقرّر العلاقة بالضفة وليس المستوى السياسي مما يؤدي لخلق مشكلة معقدة"، مشددًا على ضرورة أن تتوقف القبضة الأمنية باتجاه احترام المواطن، كونه الطريق الأمثل لتصويب العلاقة.
وقال محسن إنّ الأمل في ذكرى حركة فتح الـ58 ينعقد على أمرين، الأول هو وحدة الصف الفتحاوي وإنهاء الانقسام العمودي بالحركة نتيجة التفرد بالقرار وهدم المؤسسات التنظيمية والدوس على النظام الداخلي، والثاني العودة لتصويب الجبهة الداخلية عبر بوابة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام البغيض واستعادة روح الشراكة.
وتُنظّم حركة فتح مهرجانين شعبيين لانطلاقتها الـ58 في غزة، حيث سيُعقد المهرجان المركزي للحركة في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، فيما سيُنظّم "التيار الإصلاحي" بالحركة الذي يتزعمه محمد دحلان، مهرجانًا منفصلًا بساحة "الجندي المجهول".