شهدت وتيرة اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين وإبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بمدينة القدس زيادة ملحوظة، ضمن سياسة الانتقام الجماعي.
وقال رئيس لجنة الأسرى في القدس أمجد أبو عصب: إن عدد الاعتقالات في صفوف المقدسيين هذا العام وصلت إلى 3000 مواطن، منهم 670 طفلًا و13 طفلة و19 دون سن الثانية عشرة.
وأضاف أبو عصب لصحيفة "فلسطين"، أنه رافق عملية الاعتقال ضرب واعتداء على المواطنين داخل المنازل وفي الأحياء والشوارع.
اقرأ أيضاً: تقرير "خلف السور".. قصة "مريم" لتوعية الأطفال المقدسيين
ونبه إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت خلال العام الجاري 970 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، إضافة إلى 4 حالات خارج مدينة القدس إلى مدينة يافا والرملة.
وأوضح أن هذه الإبعادات تندرج ضمن سياسة إفراغ البلدة القديمة والمسجد الأقصى من المرابطين وعدم السماح لهم بالاقتراب منه المسجد.
كما أصدرت سلطات الاحتلال عشرات القرارات بالحبس المنزلي للأطفال وخصوصًا في مخيم شعفاط والعيسوية، وتم تقييد حرية الأطفال من خلال هذا الحبس المنزلي وحرمانهم من الدراسة في مدارسهم وتحويل المنازل إلى سجون.
وبجانب ذلك، أصدرت محاكم الاحتلال أحكامًا وصفها بالقاسية هذا العام بالسجن فترات طويلة، إضافة إلى فرض غرامات مالية باهظة وقيام عدد من المستوطنين برفع "قضايا جنائية" على أسرى فلسطينيين، وفرض غرامات عليهم بملايين الشواقل.
وتابع: "هذا أسلوب جديد يضمن للمستوطنين الذين يزعمون تضررهم من الأسرى، الانتقام من الأسير وعائلته".
اقرأ أيضاً: بالفيديو الاحتلال يعتقل مقدسيين مُبعدَين إلى أريحا
ولفت أبو عصب الانتباه إلى إصدار قرارات عديدة، خاصة في الاعتقال الإداري، إضافة إلى قرارات تمديد الاعتقال عدة مرات بحق أسرى مقدسيين، ولم يكن هذا الأمر متبعًا في السابق.
كما فرضت المحاكم على كثير من المقدسيين تسليم أنفسهم لقضاء محكوميتهم داخل الأسر.
وأردف قائلًا: "أحياء القدس جميعها تتعرض يوميًّا إلى الاعتقالات والمداهمات والملاحقات واقتحام البيوت والاعتداء على ساكنيها بصورة همجية".
وبجانب هذا، تستدعي قوات الاحتلال المقدسيين إلى مركز المسكوبية سيئ الصيت والسمعة للتحقيق معهم لعدة ساعات، وتهددهم بالاعتقال والإبعاد وبفتح ملفات البناء والضرائب بحقهم، وفق أبو عصب.