فلسطين أون لاين

بالزغاريد والورود

بالصور جماهير نابلس تودع الشهيد عمار مفلح في بلدة أوصرين

...

شيّعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عمار مفلح الذي أُعدم بدم بارد على يد جندي إسرائيلي قبل أسابيع في حوارة جنوب نابلس.

 وسلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيد مساء أمس، بعد 27 يوما من الاحتجاز داخل الثلاجات.

وانطلقت مراسم تشييع الشهيد مفلح من مستشفى رفيديا، وتوجهت نحو دوار الشهداء والبلدة القديمة في نابلس.

وشارك عدد من المقاومين في البلدة القديمة في تشييع جثمان الشـهـيد عمار مفلح، حيث رفع المواطنون المقاومين على الأكتاف وهتفوا للشهداء وللمقاومة ولعرين الأسود.

ونقل جثمان الشهيد بمسيرة مركبات لمسقط رأسه في بلدة أوصرين جنوب شرق نابلس، حيث اعترضتها قوات الاحتلال على حاجزي حوارة وعورتا.

ولدى وصوله لبلدته أوصرين، كان في استقباله الآلاف من المواطنين الذين هتفوا بإسقاط "غصن الزيتون ورفع البندقية"، وكذلك رفض التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومة والمقاومين.

وخلال التشييع ارتفعت الرايات وأعلام فلسطين، وسط التكبيرات والدعوات للمقاومة ومواجهة الاحتلال والثأر لدماء الشهداء.

وفي منزله ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وأطلقت نساء أوصرين الزغاريد، وألقت الورود على جثمان الشهيد الذي نقل إلى مسجد البلدة للصلاة عليه قبل مواراته الثرى في مقبرتها.

وتعرض مفلح (22 عاما) لعملية إعدام بدم بارد في الثاني من ديسمبر الجاري، وثقت بالصوت والصورة من قبل جندي إسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس.

ولم يتأخر عمار عن واجبه الوطني، فهو الذي انتفض غضباً على جرائم الاحتلال خلال عدوانه على غزة، وصعد مع الشباب الثائر إلى جبل صبيح رفضاً للاستيطان، فكان أصغر أسير في أوصرين، وجريح نزف من دمه في بلدة بيتا، حتى استشهد في حوارة.

وأصيب مفلح أربع مرات بالرصاص الحي والمعدني خلال الهبات الشعبية دفاعاً عن المسجد الأقصى وغزة وجبل صبيح.

ولاقت جريمة إعدام الشاب الفلسطيني عمار مفلح بدم بارد استنكارًا فصائليًا وغضبًا شعبيًا شديدًا، بعدما أطلق عليه جندي إسرائيلي النار من مسافة صفر في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقالت حركة حماس في حينه إن جريمة صهيونية بشعة يرتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام مفلح بدم بارد في حوارة قضاء نابلس، وهو ما يعكس السلوك العدواني والفاشي للاحتلال وجيشه، مؤكدة على أن جرائم الاحتلال ستقابل بمزيدٍ من المقاومة والانتصار لدماء شعبنا وسيدفع العدو ثمن جرائمه.

وبتسليم سلطات الاحتلال جثمان الشهيد عمار مفلح، تواصل احتجاز جثامين 116 شهيداً فلسطينياً ارتقوا برصاص الاحتلال وداخل سجونه منذ عام 2016، بينما لا يزال أكثر من 253 شهيداً محتجزاً في مقابر الأرقام.

ووفق المعطيات فإن قائمة الشهداء المحتجزين منذ عام 2016 تضم 17 شهيداً من القدس وضواحيها، و27 من قطاع غزة، و15 من رام الله، و16 من جنين، و14 من الخليل، و6 من نابلس.

photo_٢٠٢٢-١٢-٣٠_١٦-٠٠-٠٢.jpg
322800575_723003749067024_8816190547115421046_n.jpg
322840311_946972833343594_375927983219193545_n.jpg
322397823_713941730048438_634088103470468913_n.jpg
322734756_953326752316056_7267833351802314246_n.jpg
322701325_1238256850236551_6745949720710471990_n.jpg
 

المصدر / فلسطين أون لاين