فلسطين أون لاين

ردٌّ "ناري" من الأب مانويل مسلم على معايدة "عباس".. معايدتك "حجّمتني"

...

ردَّ الأب مانويل مسلم، عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقًا، على معايدة رئيس السلطة محمود عباس بالأعياد المسيحية برسالة وصفها النشطاء بـ"الرد الناري".

وفي رسالته التي نُشرت على مواقع التواصل كتب الأب مسلم قائلًا: "أنا لست مسيحي دولة أوسلو، أي الضفة الغربية وقطاع غزة، أنا مسيحي فلسطين التاريخية من رأس الناقورة إلى أم الرشراش ومن البحر إلى النهر".

وأضاف مسلم: "أنا فلسطيني مسيحي أسكن في كل ذرّة تراب من فلسطين هذه، لأنها كلها لي، وكلّ ذرة من ترابها تسكن فيّ، لأني أنا وكل شعبي لها، فاعذُرني وسامحني واقبل أسفي وحزني يا سيادة الرئيس أن حرمت نفسي من فرح تسلّم بطاقة معايدتك في عيد الميلاد لأنها حجّمتني وحجّمت شعبي وقسمتني وقسمت أرضي وشعبي المسلم والمسيحي في فلسطين التاريخية".

اقرأ أيضًا: مانويل مسلم: المقاومون يبثّون فينا روح الأمان وحقّ العودة والتحرير

وأكد في رسالته أنّ بيت لحم ليست بيت لحم "القدس، وغزة، ورام الله، وبيت جالا، وبيت ساحور، وبيرزيت، والطيبة، وجفنا، والزبابدة، ونابلس، وأريحا،" كما جاء في رسالتكم بل هي أيضًا مدينة الناصرة وحيفا ويافا والرملة واللد وبيسان وبئر السبع وعكا وجبل طابور وطبريا والرامة وصفد، فليس لـ"بيت لحم" حدودًا حتى يكون لأيّ كيان غازٍ غريب صهيونيٍّ في أرضي غربها أو شرقها أو شمالها أو جنوبها حدودًا، كما جاء في بطاقة التهنئة إلينا، وترانيم عيد الميلاد وأشجار عيد الميلاد في فلسطين هي سيمفونية سلام ومحبة، ولا معنى ولا طعم لأنغام هذه السيمفونية إن كانت مبتورة أو نشازًا في صوت من مدينة أو قرية فلسطينية.

وأكمل: كما أنّ أيّ عالم حرّ لن يستسيغ أبدًا سماع سينفونية مشروخة، لأنّ آذان الأحرار لا تسمع إلا صوت الحق، أما أميركا وترامب ونتنياهو وأوروبا فهم معتادون على سماع صوت الباطل ونُواح الشعوب التي استعمروها؛ صوت السلام والعدالة والمحبة النابع من بيت لحم لا يفهمه هؤلاء إلا إذا مرّ عبر حناجر المقاومين الفلسطينيين.

وأردف: بيت لحم هي كلُّ فلسطين وكلُّ فلسطين هي بيت لحم، فأصغِ إلى صوتي أيها العالم إن بكت عيون أطفال فلسطين فاحذروا أن تبكي جميع عيون أطفالكم، وإن حوصِرَت فلسطين فلن يكون لمدينة من مدنكم حرية الفضاء، ولكن إن ابتسم شعب فلسطين فأبشروا بولادة الفرح والاطمئنان والسلام والعدالة أن يتفجّر من فلسطين في بلادكم، لا تبتعد أيها العالم الظالم الجبان عن دفء رسالة السلام التي تبشركم بها السماء من مغارة بيت لحم: "المجد لله في العُلى وعلى الأرض السلام للناس الذين بهم المسرّة".

المصدر / فلسطين أون لاين