فلسطين أون لاين

مخيم اليرموك

...
مخيم اليرموك

أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في دمشق بسوريا تم تأسيسه في عام 1957، وأقيم على مساحة تقدر بما يقرب من 2.11 كيلومتر مربع (520) فدان.

بلغ عدد سكانه 120 ألف لاجئ فلسطيني وكان يختلف عن مخيمات اللاجئين في أي دولة عربية أخرى، حيث كان يشبه المناطق الحضرية، وعمل اللاجئون على تحسين مساكنهم وظروف حياتهم، حيث كان من اللاجئين من يعمل في مهنة الطب والهندسة وكموظفين مدنيين وفي مجال التجارة والاقتصاد وغيرها.

خصصت وكالة الأونروا للمخيم أربعة مستشفيات وعدد من المراكز الصحية كما يوجد عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، بالإضافة إلى رعايتها لمركزين يهتمان ببرامج المرأة وتقديم الأنشطة الخارجية، كما أُقيم عدة مسارح شجعت النشاط الثقافي في المخيم.

الأوضاع اختلفت في المخيم بعد الحرب الأهلية السورية 2011، حيث أصبح المخيم ملجأ لكثير من السوريين الذين تعرضت بيوتهم للقصف والاستهداف، وكان ملجأً آمناً حتى تقدمت المعارضة من المخيم وهو ما جعله عرضه للقصف والتدمير وزاد استهداف المخيم مع دخول أطراف فلسطينية في النزاع الداخلي.

اقرأ أيضًا: مخيم اليرموك.. معاناة متجددة وذكرى قاسية

حوصر المخيم بشلك متواصل من قبل قوات الجيش السوري لـ180 يوماً مستمراً، وهو ما أدى إلى موت 97 لاجئ فلسطيني من الأطفال والشيوخ والنساء جوعاً، ومع استمرار الحصار المتقطع وقصف المخيم وصل عدد شهداء الجوع والحصار إلى 154 لاجئ.

من وفي 2015 تم حصار وقصف وتدمير المخيم من قبل القوات السورية بسبب اقتحام تنظيم داعش للمخيم، وبعد 2018 كان وضع المخيم "غارق بالدماء" كما وصفته وكالة الأونروا، ولكن في نوفمبر من العام ذاته أعلنت الخارجية السورية أنه بات مسموحاً للاجئين الفلسطينيين بالعودة له.

اقرأ أيضًا: نازحو اليرموك يأملون صدق وعود النظام بعودتهم للمخيم

اللاجئون الفلسطينيون أصروا على العودة للمخيم ليبقى شاهداً على المأساة التي يعيشونها وعلى قضية تشريدهم من فلسطين، ويطالبون المؤسسات الدولية العمل على توفير التمويل من أجل قيام الأونروا على توفير أساسيات الحياة في المخيم من مياه وكهرباء وباقي الخدمات الأساسية.

المصدر / فلسطين أون لاين