نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين (تم حظرها من قبل الاحتلال)، ولد في قرية "العزيز" القريبة من كفر كنا في الخامس عشر من شهر أغسطس لعام 1962.
نشاط الخطيب السياسي كان في بداياته قليل ولم يتخط نطاق مشاركة أسرته في بعض الفعاليات البسيطة التي كان يُسمح لفلسطيني الداخل المحتل القيام بها، ولكن أحداث يوم الأرض في عام 1976 شكّلت علامة فارقة في مسار حياته.
حيث كان شاهداً على سقوط العشرات من الشهداء والجرحى دفاعاً عن الأرض وما تزامن بعدها من ظهور وصعود للشعارات الدينية الإسلامية وعدد من الأحداث السياسية أبرزها زيارة الرئيس المصري أنور السادات لدولة الاحتلال وتوقيع اتفاقية سلام.
اقرأ أيضًا: كمال الخطيب: إجراءات الاحتلال الظالمة لن تحُول دون استمراري في خدمة شعبي ونصرة الأقصى
توجّه كمال الخطيب بعدها لدراسة الشريعة الإسلامية في جامعة الخليل بالضفة الغربية، حيث كانت مرحلة جديدة مؤثّرة في حياته ساهمت في تشكيل شخصيته الإسلامية.
انضم للكتلة الإسلامية وخاض الانتخابات الطلابية على لوائحها واستطاع الفوز بمقعد في مجلس جامعة الخليل، ثم انضم للحركة الإسلامية في ثمانينيات القرن الماضي وبدء العمل في منطقته انطلاقاً من أفكار المدرسة الأم للحركة وهي جماعة الإخوان المسلمين.
اقرأ أيضًا: "الخطيب" يُحذّر من مؤامرة خطيرة تُحاك تجاه "الأقصى"
ففي منتصف الثمانينيات بدأت تتشكل ملامح العمل الإسلامي من خلال إنشاء مؤسسات رياض الأطفال، ومراكز متواضعة لتعليم الأطفال في المساجد، ومع مرور السنوات بدأ ثقل الحركة الإسلامية في الظهور في الداخل المحتل.
ربطت علاقة قوية ومتينة بين الشيخ كمال الخطيب والشيخ رائد صلاح وكلما اعتقل رائد صلاح وغاب في سجون الاحتلال إلا وكان الخطيب بديلاً يدير دفّة الحركة ويتحمل المسؤولية كاملة لكافة القضايا وهو ما جعل الاحتلال الإسرائيلي يضعه على قائمة الشخصيات الفلسطينية الممنوعة من السفر والتحقيق معه في العديد من القضايا.