فلسطين أون لاين

دعوات في الداخل المحتل لمواصلة مناصرة معتقلي "هبة الكرامة"

...
صورة أرشيفية
الناصرة-غزة/ محمد أبو شحمة:

بعد إصدار محاكم الاحتلال الإسرائيلي أحكامًا بالسجن الفعلي لعدد من معتقلي "هبة الكرامة" في الداخل المحتل، دعت عائلات المعتقلين إلى مواصلة الضغط والمناصرة لتفعيل قضيتهم حتى تحريرهم من السجون.

وأكدت عائلات المعتقلين والناشطين أن استمرار تحريك ملف معتقلي "هبة الكرامة" والضغط على سلطات الاحتلال بالتظاهرات في الشوارع وتنظيم الندوات والوقفات الاحتجاجية سيجبرها على إنهاء ملفهم.

اقرأ أيضاً: وقفة احتجاجية لأهالي الشيخ جراح رفضا للأحكام العالية ضد معتقلي "هبة الكرامة"

وجاءت دعوات أهالي المعتقلين بعد إصدار محاكم الاحتلال أحكامًا عالية على ابن مدينة حيفا محمد اغبارية بالسجن 15 عامًا، بتهم تتعلق بمشاركته في "هبة الكرامة"، إضافة إلى حبس أدهم بشير من عكا 10 سنوات، وآخرين بالحبس المنزلي.

واعتقلت سلطات الاحتلال المئات من شباب الداخل المحتل في "هبة الكرامة" التي اندلعت بالتزامن مع معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة في غزة دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى في مايو/ أيار 2021.

بدورها، تؤكد الناشطة السياسية وإحدى مؤسسي حراك مناصرة الأسرى بالداخل المحتل سيرين جبارين أن سلطات الاحتلال اعتقلت 250 شابًا في "هبة الكرامة"، ووجهت تهمًا لهم بعضها تقضي بإصدار أحكام تصل إلى عشرات السنين.

وتقول جبارين في حديثها لصحيفة "فلسطين": "محاكم الاحتلال وجهت تهمًا خطِرة لبعض المعتقلين، وهي تتعلق بالإرهاب، وهو ما يعني أن بعض الشباب سيقضون بقية أعمارهم في السجون".

وتضيف: "مؤخرًا حكمت المحاكم الإسرائيلية على معتقلين بالسجن 15 عامًا، لذلك حركنا ملف معتقلي هبة الكرامة من جديد، وأجبرنا بعض الجهات الحقوقية للقيام بطلبات استئناف لدى المحاكم من أجل التخفيف عنهم".

وتوضح أن الأحكام الأخيرة التي صدرت بحق بعض معتقلي "هبة الكرامة" تعد عقابًا جماعيًا لأهالي الداخل المحتل، وهدفها ردعهم ومنعهم النزولَ إلى الشوارع مرة أخرى، أو المشاركة في أي فعاليات وطنية، أو نصرة أبناء الشعب الفلسطيني.

وتبين أن أهالي معتقلي "هبة الكرامة" يعيشون في حالة مادية ومعنوية غاية في الصعوبة، لذلك ننظم خطوات وفعاليات داعمة ومساندة لهم، وكان آخرها جلسة في بلدة طمرة بمدينة حيفا، إذ دعا الأهالي إلى ضرورة تفعيل قضية أبنائهم.

اقرأ أيضاً: "إسناد الداخل" تستنكر الأحكام بحق 4 شبان على خلفية "هبة الكرامة"

وتشير إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مظاهرات في الشوارع للتنديد بالأحكام التي أصدرتها حكومة الاحتلال بحق معتقلي "هبة الكرامة".

كما دعت الناشطة السياسية إلى إدخال قضية معتقلي "هبة الكرامة" ضمن أي صفقة تبادل قادمة بين المقاومة وسلطات الاحتلال، وتجسيد أن الشعب الفلسطيني واحد.

من جانبه، أكد عضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد تيسير شعبان أنه سينظم مؤتمرًا ضمن الجهود الشعبية لتحريك ملف معتقلي "هبة الكرامة" حتى مواصلة تصدير قضيتهم وعدم نسيانها والمطالبة بإطلاق سراحهم.

وقال شعبان في حديثه لـ"فلسطين": سنحاول إيجاد آلية لدعم معتقلي "هبة الكرامة"، والاستمرار بالحشد والمساندة لهم حتى تحريرهم من السجون وعودتهم إلى عائلاتهم.

ويوضح أن محاكم سلطات الاحتلال وجهت تُهمًا عديدة لمعتقلي "هبة الكرامة"، إذ صنفوا (إرهابيين)، وآخرون وجهت لهم تهمًا تتعلق بالقتل، ومجموعة وجهت لهم تُهم إطلاق نار، والاعتداء على المستوطنين.

ويبين شعبان أن أغلب معتقلي "هبة الكرامة" موجودون في سجن "رامون" الصحراوي بين معتقلي قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما يعكس أن الشعب الفلسطيني واحد ومصيره واحد.

ويشير إلى أن أهالي معتقلي "هبة الكرامة" يعانون عند زيارة أبنائهم، خاصة من يقطنون في اللد، إذ يسافرون إلى سجن "رامون" الصحراوي عند كل زيارة في رحلة تستغرق 6 ساعات عند الذهاب والإياب.