قال مستشار وكيل وزارة الحكم المحلي، زهدي الغريز، اليوم: إن الاحتلال الإسرائيلي فتح السدود والعبَّارات، دون سابق إنذار، للمرة الثانية على مدار يومين؛ ما أدى إلى غرق ودمار مئات الدونمات الزراعية وتشريد عشرات الأسر من منازلها.
في حين حمَّلت شبكة المنظمات الأهلية، ونقابة العمال، الاحتلالَ مسؤولية الخسائر الكاملة، وطالبت بتعويض المتضررين.
وأضاف الغريز لوكالة "الرأي" الحكومية أن الاحتلال فتح "عبَّارة النمر" شرق القرارة جنوب قطاع غزة؛ ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه، وتدمير مئات الدونمات الزراعية وغرقها.
وأشار إلى أن فتح الاحتلال عبارات المياه على الأراضي بمنطقة وادي السلقا شرق دير البلح وسط قطاع غزة، أدى إلى تشريد نحو 60 عائلة من منازلها نتيجة تدفق المياه.
وأكد الغريز أن الطواقم الفنية تعاملت مع جميع تداعيات وآثار المنخفض الجوي الحالي، بسرعة واقتدار، وقال: "إنه نتيجة للاستعدادات والتدخلات السريعة التي نفذتها الطواقم في مناطق القطاع، سيطرنا على جميع تداعيات المنخفض، والأمور التي كان من المتوقع حدوثها".
وذكر أن الأمطار الغزيرة أدت إلى حدوث إشكالية في شارع صلاح الدين، إذ حُلَّت بواسطة المضخات، مؤكدًا أن العمل كان على مدار 24 ساعة للسيطرة على تداعيات المنخفض في المناطق الرئيسة مثل: منطقة بركة الشيخ رضوان، وجنوب المطاحن، وبجوار مستشفى الرنتيسي، ومنطقة الأمن العام.
من جهتها، قالت المديرية العامة للمصادر والموارد الطبيعية في وزارة الاقتصاد الوطني: إنها وفرت 460 كوبًا من الطين للتعامل مع المنخفض الجوي في المحافظة الوسطى.
وأوضح المدير العام للمصادر والموارد الطبيعية عبد القادر بنات، أن هذه الكميات وفرتها المديرية لأعمال الطوارئ بسبب المنخفض الجوي في محافظة دير البلح، الذي تسبب بسيول وانحراف للطرق.
وأكد بنات أن الطواقم في المحافظات لا تزال في حالة جهوزية تامة للتعامل مع أي طارئ بسبب استمرار المنخفض الجوي.
إلى ذلك، استنكر القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بشدة جريمة الاحتلال الإسرائيلي فتح سدوده على عدة مناطق في قطاع غزة، وإغراق عدد كبير من المنازل ومئات الدونمات الزراعية وسط وجنوب غزة بالمياه الفائضة.
وحمّل القطاع الزراعي في بيان له اليوم، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر المباشرة وغير المباشرة نتيجة هذه الاعتداءات.
وطالب المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين وأراضيهم، وتوفير الحماية لهم، وضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات.
وطالب بتوفير آليات لتعويض المزارعين عن الخسائر التي يتعرضون لها، وتعزيز صمودهم في تلك المناطق التي تعد ذات أهمية كبرى، وبخاصة أنها تمثل سلَّة الغذاء الرئيسة لقطاع غزة.
من جهته قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي: إن العبّارات والسدود التي فتحها الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينتي خان يونس ودير البلح اليوم، غمرت 300 دونم زراعي.
وأضاف في تصريح صحفي اليوم، أن استمرار الاحتلال بفتح السدود والعبّارات متعمد بعد فتحها سابقًا، بهدف ضرب القطاع الزراعي، وإلحاق ضرر مباشر بأراضي المزارعين، عادًا ذلك جريمة تستدعي وقفة جادة من الجهات الحقوقية الدولية.
وطالب العمصي الجهات المانحة والإغاثية بالوقوف عند حجم الكارثة، وتقديم تعويضات للمزارعين الذين تعرضت أراضيهم ومنازلهم لخسائر كبيرة بعضها أصبحت غير صالحة.