وافق أمس، مرور 100 يوم على اعتقال المقاوم المطارد مصعب اشتية، في سجون أمن السلطة، على حين تعيش عائلته مخاوف كبيرة على حياته بعد تراجع وضعه الصحي، حسبما أفاد محامي مجموعة "محامون من أجل العدالة" ظافر صعايدة.
وذكر صعايدة لصحيفة "فلسطين"، أنّ أمن السلطة يواصل اعتقال اشتية في سجن أريحا، بشكل غير قانوني على الرغم من صدور قرار قضائي سابق بالإفراج عنه.
اقرأ أيضًا: عائلة المطارد مصعب اشتية تطالب بالإفراج الفوري عنه
وأفاد بأنّ تداعيات صحية تشير إلى تراجع الحالة الصحية للمعتقل اشتية خاصة بعد الإضراب الذي خاضه مؤخرًا ومجموعة من المعتقلين السياسيين ضد اعتقالهم والزجّ بهم في سجون السلطة.
وبيّن صعايدة أنّ اشتية، الذي ينحدر من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، يعاني مشكلات في الغدة، ويتطلب هذا نقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، مشيرًا إلى أنّ وعودًا سابقة في هذا الشأن لم تنفذها الجهات المختصة في أمن السلطة.
وذكر أنّ استمرار اعتقال اشتية، قائم على ذمة محافظ نابلس إبراهيم رمضان، وهذا النوع من الاعتقال لا مكان له في القانون الفلسطيني.
وعدَّ ذلك "جريمة مستمرة وخارجة عن القانون ترتكب بعد تنفيذ قرار الإفراج".
وأشار صعايدة إلى أنّ أمن السلطة لم يكتفِ بتوقيفه بطريقة غير قانونية، بل واصلت اعتقاله أيضًا بشكل غير قانوني بما أنه بناءً على "ذمة المحافظ".
وكانت أجهزة أمن السلطة اعتقلت اشتية يوم 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أن حاصرته بأحد المنازل في نابلس، وقوبل اعتقاله بسلسلة فعاليات جماهيرية وشعبية مناوئة.
اقرأ أيضًا: أجهزة السلطة تمنع محامي المطارد المضرب مصعب اشتية من زيارته
ويوم 4 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصدرت محكمة تابعة للسلطة قرارًا بالإفراج عنه، لكنّ أمن السلطة رفض تنفيذ القرار.