فلسطين أون لاين

محدث مهرجانٌ جماهيريٌّ حاشدٌ لحماس في ذكرى انطلاقتها بمدينة صيدا جنوب لبنان

...
جانب من فعاليات مهرجان حركة حماس في لبنان
متابعة/ فلسطين أون لاين:

نظّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد، مهرجانًا جماهيريًّا حاشدًا في مدينة صيدا جنوب لبنان، وذلك إحياء لانطلاقتها الـ 35.

ورفع المشاركون في المهرجان " نحو القدس.. آتون بطوفان هادر"، الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس الخضراء، والتي لوّحت بها الجماهير دون توقّف.

وشارك في المهرجان، إلى جانب جموع الجماهير، قيادات الفصائل الفلسطينية الإسلامية والوطنية، وقيادات أحزاب لبنانية.

وفي كلمة له، حيّا القائد، رئيس حركة "حماس" في الخارج، خالد مشعل، مؤسسي الحركة في الداخل والخارج، مؤكدا الوفاء لهم.

وأضاف: "محطّة التأسيس لانطلاقة حماس شكّلت نقلة تاريخية على طريق المقاومة في فلسطين، وكتائب القسام باتت الآن جيشا لكل فلسطين، وسندا للقدس والأقصى والضفة والداخل والشتات".

وأردف: نقف اليوم وفاء لمؤسسي حركة حماس وروّادها، نسير على هداهم، ولا ننسى فضلهم، ونوجّه التحية لأرواح من قضى منهم، والتحية لمن بقي بيننا حتى الآن.

وأكد مشعل، على مضي حماس على الثوابت، الأرض هي كل فلسطين، والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وحق العودة، والمقاومة، وعمق الانتماء للأمة، والحرية للأسرى، هذه ثوابتنا وقضايانا وهمومنا.

وشدّد على أن حماس ما زالت تعضّ على الجمر متمسكة بالمبادئ والحقوق ولا تحيد عنها.

وأضاف: "لن نتخلى عن شبر من أرضنا مهما كانت التحديات".

ونوّه مشعل إلى أن حماس شكّلت مفصلًا تاريخيًّا في قضيتنا وكتائب القسام باتت جيشًا لكل فلسطين وسندًا للقدس والأقصى.

وأكد أن شعبنا الفلسطيني العظيم قادر على هزيمة الاحتلال وحكومته الجديدة الفاشية، التي تتضمن اليمين المتطرف.

واستحضر مشعل صورة الوحدة الوطنية في لبنان لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن المعاناة في لبنان مضاعفة بسبب الوضع المعيشي والاقتصادي "فاطمئنوا معاناتكم هي معاناتنا وسنعمل على تخفيفها".

وحيا القائد مشعل لبنان المقاومة والأصالة والحيوية، شاكرا إياه على احتضان شعبنا، مشيرا إلى أن شعبنا وفيّ لكل من يحتضنه في لبنان ودول الطوق "ونحن حريصون على أمن لبنان ولا نتدخل في شؤونه".

كما وحيا المقاومة والأصالة والحيوية في إعلامه وصحافته وحيويته وثقافته وانتمائه لأمته.

وأكد أن "حماس" تريد أن يعيش شعبنا حياة كريمة تعزز صموده لا نريد توطين ولا تهجير، داعيا المسؤولين في لبنان للعمل على تحسين أوضاع اللاجئين.

وأردف: "يا قادة لبنان، نريد للشعب الفلسطيني بينكم أن يعيش حياة كريمة، ليس للاستقرار والتوطين، ولكن لتعزيز الصمود والتقوّي على النضال من أجل تحرير فلسطين".

وفي شأن منفصل، أكد أن حكومة الاحتلال الجديدة تعج باليمين الديني والقومي الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان.

وأضاف: "(إسرائيل) تظن أنها بحكومتها المتطرفة سوف تنهي قضيتنا، لكن شعبنا العظيم بأصالته ووحدته يستطيع أن يحول هذا التحدي إلى فرصة، فكل مشاريع التسوية هزمت، وآخرها صفقة القرن.

وقال: "فلسطين المباركة تلفظ الغزاة ولا تصبر عليهم، وشعبنا قادر على هزيمة الاحتلال وحكومته الجديدة الفاشية".

وأوضح بالقول: نستطيع التعامل مع عناويننا الفلسطينية الكبرى بروح جديدة في ظل التحدي بوجود حكومة صهيونية متطرفة جديدة.

وشكر رئيس حركة حماس في الخارج الدول والشعوب والقوى التي حاولت أن تسهم في إنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية.

وأكد مشعل أن التحدي الذي يفرضه الكيان بحكومته الفاشية، يفرض علينا جميعا قرارا شجاعا وسريعا لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني.

ورأى مشعل حاجتنا أن تكون وحدتنا مؤسسة على روح الشراكة في المسؤولية والقرار، ولا وحدة وطنية بالاستئثار والتفرد.

وأضاف: نريد روح الشراكة في الميدان والقيادة والقرار على أسس ديمقراطية، مكملا "نريد وحدة على أساس برنامج موحّد لمقاومة الاحتلال، وكفى تجريبا وبحثا عن مفاوضات ومبادرات أمريكية أو غربية".

ونوّه إلى أن حق المقاومة أدركه أجدادنا وجيل التأسيس في الثورة الفلسطينية، وكل الشعوب المحتلة حتى أصبح قانونًا إنسانيًّا.

وشدّد مشعل على أن حماس تريد رؤية سياسية للتحرّر الوطني والتخلّص من الاحتلال واستعادة السيادة والاستقلال، وحشد شعبنا في الداخل والخارج، وحشد الأمة والعالم، لمساندة قضيتنا العادلة.

وأكد أن الحكومة الصهيونية الفاشية المتطرفة، تريد حسم المعركة في القدس والأقصى، والقدس بالنسبة لنا هي الهوية ومعركتنا المركزية، فإذا كان للعدو أجندته فلدينا ردنا ومقاومتنا.

كما وأكد أن الاحتلال يستغل أعياد المسلمين والمسيحيين ليضع يده على الأماكن المقدّسة في القدس، لكننا نجدّد مسيرة المقاومة في مواجهة ذلك.

ووجّه التحية لكتائب القسام وكل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، التي أصبحت اليوم جيشا يفتخر به.

وفي شأن آخر، حيا مشعل غزة وقال إنها لا تتحمل وحدها المسؤولية مقاومة الاحتلال، بل غزة والضفة والداخل والشتات، كلهم مسؤولون عن مقاومة الاحتلال كل بطريقته.

وأضاف: غزة انتصرت لنفسها ولشعبها ولقدسها ولكل أرضها الفلسطينية، وهي ذخر لكل قضيتنا وشعبنا.

وتابع: "غزة تحتاج إلى إحياء حملات كسر الحصار، وهذا الأمر من أولوياتنا وعلى رأس اهتماماتنا".

وفي ملف الأسرى أكد أن آلام الأسرى تدق أرواحنا ورؤوسنا، وخاصة بعد استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، ونقول لهم وصلتنا رسالتكم وعتبكم.

وأضاف: "إخوانكم في قيادة الحركة وعلى رأسهم رئيس الحركة يدركون حجم المسؤولية في قضية الأسرى، وسيحدث الله بعد عسر يسرا".

وحول الضفة الغربية، أكد أنها بعد أن أثخنت باعتداءات الاحتلال والاستيطان، والتنسيق الأمني، تدرك اليوم بأصالتها طريق المقاومة لصدّ كل الاعتداءات.

وأردف: بشائر الضفة تمهّد لانتفاضات وثورات ومقاومة تقتلع هذا الكيان بإذن الله.

وخاطب السلطة في رام الله قائلا: "يا إخواننا في رام الله لا تعودوا إلى الوراء، ومع التحوّلات الإقليمية والدولية ليس أمامكم إلا أن تعودوا إلى شعبكم وتنفضوا كل الاتفاقيات.

وفي ملف الشتات الفلسطيني أكد أنه كان مفجّر الثورة يوما ما، وكان يقود المعارك عبر حدود فلسطين، وكانت مخيماته ألوية للمقاومة، وكان جزءا من مسيرة التحرير، واليوم سوف يستعيد دوره في مسيرة التحرير والنضال والعودة.

وبشأن منفصل، أكد أن أمتنا الأصيلة التي ظلت على العهد لم تغير ولم تبدل، وهي حاضنتنا وعمقنا وشريكتنا، وجاء مونديال قطر ليعيد الحقيقة إلى الواجهة.

وشدّد مشعل على أن مونديال قطر أكد الحقيقة بأن الأمة موحّدة، وتحتاج إلى مشروع وراية ونجاحات للتحرك خلفه.

كما وشدّد على أن مونديال قطر أكد مركزية القضية الفلسطينية وحضورها الفاعل والقوي مما قض مضاجع الصهاينة الذين شعروا أن فلسطين هي الفريق الـ33 في هذه البطولة.

ونوّه إلى أن التطبيع ثبت أنه وهم، وهو شيء مصطنع لا جذور له بين شعوبنا.

وخاطب الأنظمة التي سوّقت للتطبيع، بأن اتركوا هذه البضاعة التي تبعدكم عن شعوبكم وتصنع لكم الأزمات.

وأضاف: "لنا في المسرح الدولي مكانة نستطيع أن نطرقها، وعندما نقف موحدين، سيقف العالم معنا، فالعالم فيه خير، وليس كله قوى استعمارية".

وجدّد رئيس حركة حماس في الخارج مشعل تمسّك حركته بروحها ومسيرتها ومقاومتها ووحدتها مع شركائها، وروحها الداخلية وأصالتها وقيمها ومبادئها.

وفي كلمة عن المؤتمر الشعبي لفلسطيني، وجّه القيادي منير شفيق، التحية لحركة "حماس" وما قدّمته من إنجازات في طريق المقاومة.

وقال شفيق إن اندلاع الانتفاضة وولادة حركة حماس أشعل الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

ودعا حركة حماس للحفاظ على إرث المقاومة المرتفع، مشدّدا على أن المعارك التي خاضتها حماس أشعلت الانتفاضة ورفعت أسهم المقاومة.

بدوره أكد الأمين العام للجماعة الإسلامية محمد طقوش، أن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال بفعل ترابط المقاومة وكون القضية الفلسطينية هي قضية الأمتين العربية والإسلامية.

وأضاف: "فلسطين بالنسبة لنا هي العقيدة والدين والأخلاق ونحن جزء لا يتجزأ من الأمّة العربية"، مكملا: "لن نسكت عن حقوق الشعب اللبناني واللاجئين الفلسطينيين وسنعمل على توفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.

وقدّم طقوش الشكر للمقاومة الفلسطينية على توحيدها للساحات.