استقال المنسق الإسرائيلي الخاص بشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، "ليؤور لوتان" من منصبه، احتجاجاً على رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي اقتراحات لاستعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة.
وفسرت الاستقالة على نطاق واسع في الصحافة الإسرائيلية كدليل عجز.
ولوتان كولونيل احتياط ومحام ومرتبط مباشرة بمكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
و"حاول بلا جدوى" منذ ثلاث سنوات استعادة الإسرائيليين المفقودين بغزة خلال العدوان على قطاع غزة صيف 2014، وفقاً للقناة العبرية العاشرة.
وزعم لوتان بحسب بيان لمكتب نتنياهو أنه كان يواجه خلال مهمته "قسوة وتعنت حماس".
وتلتزم حركة حماس الصمت المطبق حيال مصير ضابط في جيش الاحتلال أسرته كتائب القسام في العدوان الأخير فضلًا عن مصير ضابط آخر قال جيش الاحتلال إنه فقد الاتصال به خلال معركة مع مجاهدي القسام في شرق رفح في العدوان ذاته، وهما: أورون شؤول، وهدار غولدن.
وتطالب الحركة بالإفراج عن كافة الأسرى الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وتؤكد "حماس" أن ذلك شرط أساس قبل تقديم أي معلومات بشأن مصير الجنود الأسرى.
وعين نتنياهو ملحقه العسكري الجنرال اليزار توليدانو للاهتمام بالملف، مؤكداً أنه سيواصل "التحرك بكافة الوسائل لإعادة الأسرى والجثث إلى منازلهم".
وهاجمت عائلتا الجنديين لدى المقاومة في قطاع غزة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، وذلك في أعقاب استقالة "لوتان".
وجاء على لسان عائلة الجندي المفقود بغزة "هدار غولدن" أن استقالة "لوتان" جاءت في أعقاب تنصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مسؤولياتها تجاه جنودها المحتجزين بغزة.
وبينت العائلة أن "لوتان" كان رجل موقف ولم يكن لينهي مهام منصبه قبل استكمال مهمته في استعادة الجنود من يد حماس، معتبرة أن سبب الاستقالة يعود إلى تعرضه لنيران صديقة خلال محاولته تخليص الجنود من غزة، على حد تعبير بيان العائلة.
وقالت العائلة في بيان: إن كل يوم يمر دون إحداث تقدم في قضية استعادة الجنود يثبت أن الحكومة لم تضع قضية استعادتهم على سلم أولوياتها.
فيما عقبت عائلة الضابط المفقود بغزة "هدار غولدن" على القرار قائلة إنها تشعر بالتخلي عن ابنها المفقود بغزة، وأن استقالته بمثابة لائحة اتهام تمثل إهمال الحكومة لقضية الجنود المفقودين، بينما أشارت العائلة إلى أن استقالة "لوتان" لم تكن مفاجئة على ضوء مواقف المستوى السياسي مؤخراً.
والأسبوع الماضي، هاجمت عائلة الجندي "هدار غولدن" حكومة الاحتلال على خلفية استمرار اختفاء ابنها؛ ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عنها قولها: "إن الحكومة لم تطبق حتى الآن قراراتها المتعلقة بمعاقبة حماس والضغط عليها لإجبار الحركة على التخلي عن الجنود".
وذكرت العائلة أن الحكومة تنتهك قرارات الكابينت، والذي أقر بداية العام الحالي التضييق على حماس لإجبارها على إعادة الجنود.