فلسطين أون لاين

بعد وفاة لاجئ في السجون

تقرير "رابطة" تدعو لحماية اللاجئين الفلسطينيين في العراق

...
صورة أرشيفية
بغداد-غزة/ جمال غيث:

دعت رابطة فلسطينيي العراق إلى بذل الجهود على المستويين الرسمي والشعبي لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين هناك، والدفاع عنهم والوقوف إلى جانبهم، وذلك بعد وفاة أحد اللاجئين في سجن الناصرية المركزي.

وكان موقع "فلسطينيو العراق" أعلن وفاة اللاجئ الفلسطيني قيس عباس الزبن في سجن الناصرية.

اقرأ أيضاً: "فلسطينيين على ضفاف دجلة".. حملة لنصرة اللاجئين الفلسطينيين في العراق

وأكد رئيس الرابطة ثامر مشينش أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق يعيشون أوضاعًا مزرية وظروفا معيشية سيئة جدا، في ظل التهميش والضغوط التي يتعرضون لها، الهادفة إلى إفراغ المنطقة من اللاجئين.

وقال مشينش لصحيفة "فلسطين": إن اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم يتعرضون لمؤامرة إسرائيلية هدفها طمس قضيتهم وتذويبها، لافتًا إلى وجود محاولات لتهجير اللاجئين من دول الجوار كونهم يعبّرون عن المعاناة والجرائم التي تعرضوا لها على يد عصابات الاحتلال الصهيونية منذ عام 1948.

وأشار إلى وجود قصور من المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين في التعامل مع قضاياهم والوقوف إلى جانبهم، وفي مقدمتهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي سجلت المهجرين من العراق إلى سوريا ضمن قوائمها بشكل مؤقت، في حين ترفض تسجيل المتواجدين في بغداد، لأنهم يتواجدون خارج نطاق عملها وفق قولها.

وبين أن اللاجئين في العراق حرموا من الحصة الغذائية وحقوق التقاعد وممارسة الأعمال الحرة أو فتح مصالح خاصة بهم، مردفا "القانون يتعامل معنا باعتبارنا غرباء، ففي حال غادر أحد اللاجئين العراق شهرًا أو أكثر لا يحق له العودة إلا في حال تقدم أحد المقيمين هناك بطلب لاستضافته".

وأكد أن الاحتلال الأمريكي للعراق أثر في تعامل الحكومة مع اللاجئين، خاصة في ظل صعود بعض المنحازين للاحتلال سدة الحكم وتبوئهم أماكن حساسة، ما عرّض اللاجئين للاستهداف، وصار يتم التعامل معهم بزعم أنهم "إرهابيون".

تقصير سفارة السلطة

ودعا مشينش السلطة ومنظمة التحرير ومؤسسات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتها والعمل لخدمة اللاجئين للتخفيف عنهم في ظل تردي أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.

واتهم السلطة بالتقصير في إيجاد حلول لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، معتبرا عمل سفير السلطة بالعراق "بروتوكوليًّا"، إذ لم ينهِ أي مشكلة يعاني منها اللاجئون.

ونفى رئيس الرابطة حديث سفير السلطة عبر وسائل الإعلام بأنه تم حل جميع الإشكاليات التي يعاني منها الفلسطينيون.

ويعيش نحو 6000 لاجئ فلسطيني في كل من بغداد والموصل وأربيل، بعدما كان عددهم قبل الغزو الأمريكي عام 2003 يصل إلى 40 ألفًا.

وحينذاك، اضطر نحو 34 ألف لاجئ يقيمون في العراق للهجرة قسرا إلى الدول الأوروبية والأجنبية بعد الغزو الأمريكي وإلغاء الحاكم المدني "بول بريمر" مطلع عام 2004 جميع الامتيازات الممنوحة للفلسطينيين من مجلس قيادة الثورة العراقي، وتحويل صفة المقيم الدائم إلى لاجئ.