قائمة الموقع

صبري: 2022 أكثر الأعوام اقتحامًا لـ"الأقصى" مع تعاظم قوة المتطرفين

2022-12-23T08:34:00+02:00
خطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري

 

 

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أمس، أن عام 2022 كان من أكثر الأعوام اقتحامًا للمسجد منذ احتلال مدينة القدس كاملة عام 1967، بعد تعاظم قوة المتطرفين في الوسط الإسرائيلي.

وحذر الشيخ صبري في تصريح لصحيفة "فلسطين"، من أن خطورة الاقتحامات هذا العام تمثلت في: زيادة أعداد المقتحمين، ووجود مسؤولين بينهم، وتأديتهم طقوسًا تلمودية، ورفع العلم الإسرائيلي، والتمرغ على الأرض، والدخول بلباس الكهنوت، وإعطاء "محاضرات دينية"، وبثها مباشرة ليهود العالم، وتوفير حماية أمنية للمقتحمين، وتشجيعهم على زيادتها في أجواء أمنية وكأن الأقصى ثكنة عسكرية.

وغالبًا ما تنفذ اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من باب المغاربة، الذي تُسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس، ويؤدي المستوطنون طقوسهم الخاصة في الاقتحامات التي تنفذ يوميًا، باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، بحراسة من قوات الاحتلال.

وأضاف صبري: "قبل عام 2000 كان قادة الاحتلال يسخرون من المتطرفين، لكن تغيَّر الحال، إذ يحرصون على خطب ود هؤلاء المتطرفين ودعمهم".

وفي وقت سابق من ديسمبر الجاري، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: إن عدد مقتحمي المسجد الأقصى قد تضاعف 6 مرات بين عامي 2015 و2021، وارتفع من 5658 عام 2009 إلى 347798 في العام الماضي (2021).

وفي أثناء الاقتحامات تفرض شرطة الاحتلال قيودها على دخول المصلين إلى الأقصى، بمنع البعض من الدخول إليه، أو احتجاز الهويات على الأبواب للسماح بالدخول إلى الأقصى، إضافة إلى ملاحقة الشبان الموجودين في الأقصى بإخراجهم من الساحات أو اعتقالهم.

وأشار الشيخ صبري إلى أن "قوة المتطرفين انعكست على المسجد الأقصى، من حيث قوة الاقتحامات وتنوع الفعاليات داخل ساحات المسجد، وارتفاع الأصوات المطالبة بإنهاء وجود الأوقاف الإسلامية (التي تشرف على إدارتها الحكومة الأردنية) ومنع أي سيادة لها، وتغيير الوضع الراهن، وإلغاء الوصاية الأردنية".

وأضاف الشيخ صبري أن "هذا التغول لم يكن موجودًا في السابق، فقادة المتطرفين تجاوزوا الفتوى الحاخامية التي تنص على عدم دخولهم المسجد الأقصى، فاليمين الصهيوني تجاوز كل الضوابط ويمارس الاقتحام يوميًا بهدف تهويد المكان تدريجيًا".

وأردف: إن "وتيرة الاقتحام تزداد عن كل عام وفي كل عيد لهم، وهم يحرصون على إدخال أدوات الهيكل المزعوم، ومواقعهم تتحدث بالصوت والصورة عن مخططاتهم اليومية والشهرية والسنوية التي تنال من قُدسية المكان وملكيته الخالصة للمسلمين".

وأكد الشيخ صبري أن دعوات الرباط وشد الرحال ستبقى قائمة ما دام الخطر موجودًا على المسجد ولن نتوانى في حمايته، مشددًا على أن الرباط له دور مهم في إفشال الاقتحامات اليومية.

وتابع: "نشاهد تخبط وارتباك المقتحمين من وجود المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى، على الرغم من قلة عددهم، إذ يفرض الاحتلال قيودًا عليهم لمنع وجودهم في الساحات وفي مسار الاقتحام، فالمقتحمون يخافون من التكبيرات ومن المصلين، ويصابون بالخوف والهلع، ويسارعون في الخروج".

وأردف: "لذا فإننا نشدد على ضرورة شد الرحال والرباط لوقف تغول المقتحمين وإفشال التقسيم المكاني والزماني داخل المسجد الأقصى".

وطالب صبري الدول العربية والإسلامية بدعم القدس وأهلها، ومنع سلطات الاحتلال من تنفيذ مخططات مرعبة، فأحزاب اليمين تفرض أجندة خطيرة على القدس مقابل دعم الحكومة الجديدة".

اخبار ذات صلة