أكد مختصون في شؤون القدس أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات التي يُنفّذها المستوطنون، مؤكدين أنّ ذلك يتطلب مواصلة الرباط فيه.
وقال المختص في الشأن المقدسي شعيب أبو سنينة، إنّ الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة من خلال جعل الاقتحامات عديدة وليست من باب المغاربة فقط.
وبيّن أنّ الاحتلال يريد أن يصل لكل بقعة في المسجد الأقصى ويتجول بها، ويريد ممارسة طقوسه بشكلٍ علني، وأن تُرفع القيود عن الشرطة وتصبح صلاحياته أكبر.
وأضاف: "لكن طالما السيف مُشرَع في وجهه وطالما الرباط المشروع موجود سيقف حائلًا دون تحقيق أهدافه بإذن الله تعالى".
وأوضح أنّ الاحتلال يدّعي أنّ مدينة القدس كانت فارغة السيادة وهذا مبرر لاحتلالها حسب زعمه، وهذا غير صحيح فالمدينة كانت موجودة بسكانها وهيئاتها و نظامها و ببلديتها و بكلّ مكوناتها، و هذا ادّعاء باطل مردود عليه.
وتابع: "إخوتنا العرب في الأقطار المحيطة بنا أقول لكم أنّ المسجد الأقصى وديعة رسولنا الكريم، فلو تأمَّلنا الآيات المكية التي تحدثت عن بيت المقدس فالمعروف عن المفسرين أنها تتعلق بالعقيدة، وهذا يدل على أنّ بيت المقدس جزء من عقيدتنا، فبيت المقدس ليس أرضًا من صخور و تراب بل هو جزء من ديننا".
وطالب الشعوب العربية بالنزول إلى الشوارع، والمشاركة في الوقفات والهبات حتى نثني العدو عن أفكاره السوداء التي يريد تنفيذها.
وأردف أبو سنينة: "معركتنا معركة وعي، فكلُّ شخصٍ بإمكانه أن يُغيّر الجهل وينشر المعرفة ويُحفّز على حماية المسجد الأقصى ليكون عامرًا بالعروبة والإسلام".
من جهته قال الناشط المقدسي صالح دياب، إنّ المسجد الأقصى يشهد مرحلة خطيرة جدًّا، فالاحتلال يستغل الأعياد الصهيونية لاقتحام باحاته.
وأكد أنّ أعداد المقتحمين لباحات المسجد الأقصى المبارك تزداد يومًا بعد يوم، وأنّ الاحتلال يحاول فرض واقع جديد عليه.