نظمت قيادة الشرطة اليوم الخميس لقاءً للوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح بعنوان "شركاء من أجل مجتمع آمن"، وذلك في قاعة مركز رشاد الشوا غرب مدينة غزة.
وحضر اللقاء النائب العام محمد النحال، ومستشار وزير الداخلية لشئون العشائر عبد العزيز الكجك، ومدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، ورئيس شئون العشائر علاء الدين العكلوك، ورئيس لجان الإصلاح في رابطة علماء فلسطين ماهر الحولي، ولفيف من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح.
كما حضر اللقاء مجلس قيادة الشرطة، وعدد من مدراء المحافظات والإدارات والوحدات في جهاز الشرطة، وشخصيات وطنية واعتبارية وممثلين عن فصائل القوى والعمل الوطني والإسلامي.
وفي كلمة له، أكد مدير عام الشرطة أهمية دور العرف العشائري ورجال الإصلاح في حل الإشكاليات العائلية، وذلك بما لا يتعارض مع الشرع والقانون وبما يحفظ الحقوق، موجهاً بتظافر كل الجهود لتعزيز السلم المجتمعي وسيادة القانون.
وأردف صلاح: "إن لجان الإصلاح بكافة مكوناتها جزء أصيل لا يتجزأ من منظومة العدل والأمن التي تعمل على تحقيق الأمن والسلم المجتمعي".
وتابع: "قمنا بإنشاء ديوان المظالم وحقوق الانسان والمكتب الفني لمتابعة شكاوى المواطنين وحلها بشكل عاجل، فضلاً عن إنشائنا للشرطة المجتمعية كإدارة متخصصة في قضايا المجتمع للحفاظ على النسيج المجتمعي".
وأوضح صلاح أن الشرطة فتحت قنوات اتصال وتواصل مع جميع مكونات المجتمع، ولجان الإصلاح كافة لتسهيل مهامها، وذلك عبر المتابعة المباشرة مع اللجان التي ترعى قضايا الصلح العشائري.
من جهته، قال النائب العام:" إننا أمام رؤية جديدة في العلاقة مع الوجهاء، بهدف تطويرها وتقويتها، لنرتقي بالعدالة من أجل حماية هذا المجتمع وللحد من الجريمة".
وأشار إلى أن "الشرطة عودتنا بأن لديها مشاريع رائدة ومميزة، لضمان استقرار المجتمع، فهي العين الساهرة على أمن شعبنا ومجتمعنا"، لافتًا إلى أن النيابة العامة على ثقة أن رجال الإصلاح يمارسون دورهم المتقدم في حماية المجتمع، وبهذا نضمن أننا نسير في الاتجاه الصحيح للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.
وشدد النحال على أن النيابة العامة رسخت العلاقة مع رجال الإصلاح، ووجهت بتعليمات واضحة أن المخاتير هم شركاء مع النيابة العامة والمنظومة العدلية.
بدوره، ثّمن رئيس شؤون العشائر الدور المشترك للشرطة ورجال الإصلاح والنيابة العامة، في حل قضايا المواطنين وخدمة أبناء شعبنا بهدف تعزيز حالة السلم المجتمعي وبسط الأمن والطمأنينة.
بدوره أشاد الحولي بدور الشرطة في ترسيخ قواعد السلم المجتمعي، ونشر الأمن والأمان والاستقرار في المجتمع، وتعزيزها للشراكة مع الوجهاء والمخاتير ولجان الإصلاح.
واتفق المجتمعون على جملة من التوصيات أبرزها عقد لقاءات جماهيرية بهدف توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على أمن المجتمع والتمسك بالسلوكيات الحميدة وإبراز دور العشائر والإصلاح بما لا يتعارض مع القانون.
كما خلص اللقاء إلى التوصية بصياغة ميثاق شرف ملزمة بحكم القانون لمعالجة بعض الظواهر والمشكلات التي تشكل مسار جدلٍ في العرف العشائري.
واخُتتم اللقاء بتكريم النائب العام، ومفاصل لجان العشائر والإصلاح في محافظات قطاع غزة تقديراً لجهودهم ولدورهم المشترك مع الشرطة في خدمة أبناء شعبنا.
