واصلت مجموعة "أيقونة الثورة" كشف تفاصيل التحقيقات المتعلقة باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات بناءً على محاضر الاستجواب التي جرت مع جميع المقربين منه.
وكشفت المجموعة، اليوم الأربعاء 21 ديسمبر 2022، عن إفادة رئيس الوزراء الأسبق وأحد المقربين من عرفات أحمد قريع الذي قال: "أبو عمار بعد اجتماع عمارة العار دخل في حالة من الإحباط بشكل كبير وأحس أن خيوط المؤامرة بدأت تضيق عليه".
وعن ذهابه إلى أمريكا مع أبي مازن بموافقة أبي عمار، علّق قريع وفقاً لمحاضر التحقيق: "أكيد أنا قلتله وأظن أنه قال وقتها "الله لا يردكم".
وبحسب المحاضر فإن قريع تحدّث عن وجود العديد من الأشخاص المقربين من أبي عمار الذين كانوا يرغبون بالتخلّص منه لمآرب شخصية، لكن في تلك الفترة أذكر جيداً أن أبا مازن كان في أغلب لقاءاته الدبلوماسية والسياسية يلمح إلى دور أبي عمار في إفشال جهود السلام طبعاً هذا الكلام افتراء هو كان يهدف من ذلك إلى رفع الغطاء عن أبي عمار وتشويه صورته أمام المجتمع الدولي.
وأضاف: "أنا شاهد على عدد من اللقاءات التي عقدها أبو مازن مع الرباعية والأمريكان، وهم كانوا يستمعون له، أبو مازن هو من أوصل أبا عمار لهذه المرحلة".
وشدّد قريع على أن بعض الشخصيات الفلسطينية مارست الاغتيال السياسي ضد أبي عمار وهي أرادت أن تصل إلى مرحلة أن يكون فيها أبو عمار رئيسًا شرفيًّا بدون صلاحيات، وهو كان يفهم اللعبة وكان يمشي مع التيار لأنه يعرف أن المؤامرة عليه كبيرة وتشارك فيها أطراف دولية.
واستكمل قائلاً: "كل ما كان يدور بالقرب من أبي عمار كان عبارة عن مسرحية كبيرة كلنا شاركنا فيها وهو كان على نياته طيب لا يريد أن يسيء لأحد أو يتسبب بضرر لأحد أنا أعتقد أن المياه كانت تجري من تحت أقدامه دون أن يشعر وكان التآمر على أشده، كلنا شاركنا في التآمر على أبي عمار بشكل مباشر وغير مباشر".
ولفت رئيس الوزراء الأسبق إلى أن أبا مازن كان يستند للدعم الإسرائيلي والأمريكي ويعتبر نفسه أقوى شخصية حتى أنه كان يطمح للرئاسة مبكراً وكل اتصالاته مع الأمريكان والإسرائيليين كانت تصب في هذا الاتجاه.
في الوقت ذاته، نشرت المجموعة إفادة الناطق باسم منظمة التحرير السابق أحمد عبد الرحمن الذي شكّك باتهامات رئيس السلطة محمود عباس لمحمد دحلان بالوقوف وراء تسميم أبي عمار.
وقال عبد الرحمن وفقاً للوثائق التي نشرتها "أيقونة الثورة": "قبل أيام قرأت بأحد الأوراق أن في تصريح لأبي مازن يشكك بمحمد دحلان بأنه من سمّم أبا عمار عن طريق الدواء هذا كلام كاذب، جميعه كذب دحلان شاب طموح عنده حب جنون للسلطة مجنون زعامة ليس إلا ولكن أن يكون متواطئًا أرفض ذلك وأرفض ذلك علناً ليس لكم فقط لأن الشاب طموح وأعطي أكثر مما يستحق من أبي عمار من مسؤول أمن وقائي ومسؤول مفاوضات فداخل على خطوط كثيرة ولكن أن يتواطأ لأ".
أما عن سبب ضرب أبي عمار لقريع فذكر عبد الرحمن: "كان في لندن اجتماع وكان أبو علاء وقتها رئيس وزراء وكتب أبو علاء رسالة بتعهدات أمنية ويريد أن يرسلها للاجتماع بلندن فقرأها أمام أبي عمار فأبو عمار فقد عقله ومسك الورقة ورماها ومسك أبا علاء برقبته وقال له اذهب وضربه برجله وقدّم استقالته وقتها".